في هذه الحلقة من نوايا، لا نحكي عن القهوة كمشروب، بل كطقسٍ داخلي… كهدوءٍ صغير يعيد ترتيب الفوضى بصمت.
نرافق فنجان قهوة في رحلته من المزار إلى الكوب، ونستعرض كيف تتحوّل الرشفة إلى نية، والهدوء إلى حضور.
نحتفي بالمشاريع التي تُصنع بشغف صادق مثل “سهاد”، وباللحظات التي لا تُعلن نفسها لكنها تغيّرنا من الداخل.
فـ إن كنت تفتّش عن استراحة تشبهك، هذه الحلقة لك…
رشفة… فتنفّس… فنيةٌ خفيفة تعيدك إليك
في زحام التردد، وبين همس التأجيل وصمت الانتظار… تنبض “النية”.
في أولى حلقات “نوايا”، نفتح الباب على مصراعيه لحديث الذات، ونمشي مع الخوف لا ضده،
لنقول لأنفسنا: “النية… أن أبدأ.”
نهمس لأنفسنا بأن البداية لا تنتظر الكمال، بل تنتظر نية.
حديث عن التردد، والخوف، ورهبة الخطوة الأولى…
لكنه أيضًا، احتفاء بالذين بدأوا، ولو بنبضة خافتة
هذه الحلقة هي امتداد لقلوب كثيرة بدأت بصوتٍ خافت، لكنها بدأت.
اسمعها إذا كنت واقفًا على حافة قرار، أو بينك وبين خطوتك الأولى سؤال واحد فقط:
“هل أنا جاهز؟”
ما من بداية إلا وقد كانت نداء قديما قرر أن يشد رحاله نحو النور رويدا رويدا
هني, ما نركض خلف الكمال، بل نَصغي لأنفسنا كما هي, نسألها... بكل رفق:
وش تبين تقولين اليوم؟
وإذا كنت انت هني،
فيمكن في نية داخلك تنتظر أحد يسمعها...
أي نية حابين تستعرضونها للنقاش،
مرحب فيها،
بهدوء، بلطف، وبصدق يليق فيك.