في زمن نتسابق فيه عشان نكون “أقوياء”، صار الحزن شيء ندفنه، نخاف منه، أو حتى نعتذر عنه.
في هالحلقة، نفتح باب ما أحد يدرّسنا كيف نطرقه:
وش يعني نعيش الحزن بوعي؟
ليش نكتم دموعنا وكأنها خطأ؟
وليش كل ما حزنّا، حسّينا إننا لازم نعتذر عن مشاعرنا؟
نتكلم عن الفرق بين الحزن الناضج… والدراما.
عن الطقوس اللي تخلي الحزن تجربة تطهّرنا، بدل ما تستهلكنا.
ونسأل الأسئلة اللي نخاف نواجهها:
هل أنا فعلاً حزين؟
ولا أهرب؟
ولا أبحث عن شفقة متخفية؟
هنا، مو هدفنا نتجاوز الحزن بسرعة،
بل نمنحه حضوره، ونعطي أنفسنا حق العبور خلاله بلطف.
جهّز قلبك،
لأننا ما بنحكي عن الدموع… بنحكي عنك، إذا جلست في عتمتك، وقلت: “أنا موجوع… وأبغى أفهمني.”
استمع، وخلّ الطبيب اللي بداخلك يهمس لك بشويّة صدق، وكثير من الأمان
هل سبق ودخلت غرفتك وحسيت بضيق بدون سبب واضح؟
هل فكرت يوم إن الحزن ممكن يختبئ في رف، أو القلق يتكوّم داخل درج، أو ذكرى قديمة تتجمد في صورة ما حذفتها؟
في هذه الحلقة العميقة من “طبيبك الداخلي”، نغوص مع بعض في فكرة التراكمات… مو بس تراكم الأغراض، لكن تراكم المشاعر، والذكريات، والأشياء اللي سكتّناها وركنّاها على جنب.
راح نكتشف كيف إن الفوضى اللي حولنا تعكس فوضى داخلية، وكيف إن أبسط خطوة تنظيف، ممكن تكون بداية شفاء.
مو لأنك رتّبت دولابك، بل لأنك سمعت لصوت بداخلك يقول: “أنا تعبت… وأبغى أبدأ من جديد”.
حلقة تهمس لك:
رتّب، عشان ترتاح.
خل المكان يصفى… ويمكن القلب يصير أهدأ
في أول حلقة من بودكاست طبيبك الداخلي، يفتح مهند باب رحلته الشخصية مع الحزن والفقد، بعد وفاة والدته في بداية شهر رمضان. نسمع كيف بدأت النوبات، وكيف كان يعيش حياته بلا وعي، وكيف تكررت عليه صدمة الفقد وكأنها تحدث للمرة الأولى كل يوم.
بأسلوب عفوي وعميق، يشاركنا لحظة المواجهة الحقيقية مع نفسه… لحظة اعترف فيها أنه موجوع، وأن التعافي ما يبدأ من وصفات خارجية، بل من مكان أعمق بكثير: الطبيب الداخلي.
هنا، نتعرف لأول مرة على هذا الطبيب… ذاك الصوت الصادق اللي غالبًا نهمله. صوت بسيط، لكنه حاضر في أحلك لحظاتنا. الحلقة تمهد الطريق لباقي الرحلة، وتدعونا للتوقف، التأمل، والإنصات لذلك الجزء الصامت فينا، اللي يطلب منّا فقط… إننا نسمع له.
هذه الحلقة ما تقدم حلول سريعة، لكنها تزرع بذرة الوعي، وتفتح نافذة نطل منها على أنفسنا.
إذا كنت تمر بتعب، أو حتى تحاول تفهم نفسك أكثر… فهالحلقة لك