الحلقة الاولى
مما لا شكَّ فيه أنَّ الإعلام يُسهِم في تشكيل أفكار الأمَّة، وهذا التشكيل إمَّا أن يكون عاملَ بِناء يَحثُّ الأمةَ على التقدُّم والتنمية والتماسُك، وإمَّا أن يكون عاملَ هدْم يُحدِث اضطرابًا وقلَقًا فكريًّا واعتقاديًّا، بل واجتماعيًّا، وما نراه في عالَم الإعلام المُشاهَد والمسموع والمقروء؛ بل وإعلام (الإنترنت والفيس بوك والتويتر، وخلافه) - نرى أنْ أَكثرَه يُحدِث فتنةً عارمة طائشة، لا تتركُ أحدًا إلا وتَنال منه؛ لأنَّه إعلام لا ضابط له، فأكثرُ رؤساء تحريره ومُحرِّريه العاطِلون والمُستأجَرون.