وتمر السنين، وفي عام 1936 كان أول أفلام أم كلثوم “وداد”، وغني في أحداث الفيلم المطرب عبده السروجي، حيث غنى من ألحان رياض السنباطي لحن “على بلد المحبوب وديني” صوت وصورة، من هنا أعجبت أم كلثوم باللحن، وطلبت من رياض السنباطي أن يسجله ويطبعه بصوت أم كلثوم على أسطوانات، وبالطبع نفذ رياض السنباطي طلب أم كلثوم من أول مرة، وهذا كان سبب الخلاف بين عبده السروجي والسنباطي طيلة حياتهم الفنية، ولم يتعاملا مع بعضهم البعض.
وكانت كلمات الخطاب للامبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي تقول :
من هذه اللحظه الى ان يتوقف وجود مواطن درجه اولى وثانيه , ووجود فئه من الناس ذات البشره الفاتحه والداكنه وان لا يكون لون بشرتك اهم من لون عيونك , الى ان يصبح اهمية لون البشره نفس لون العيون, ستظل الحرب موجوده وسيكون حلم السلام الشامل والمواطنه العالميه . هذه الاحلام لن تتحقق الى ان نتوقف عن الطبقيه والعنصريه .
تختلف الروايات حول قصة الأغنية، لكن أغلبها تؤكد أن "الروزانا" هو اسم سفينة تجارية، وإحدى الروايات تقول إنها سفينة تجارية إيطالية تم إرسالها من قبل إيطاليا إلى لبنان وسورية خلال المجاعة التي ضربت المنطقة عام 1914 وكان ينتظرها السكان بفارغ الصبر على أن تكون محملة بالقمح إلا أنه اتضح أنها تحمل التفّاح والعنب ما أصابهم بالخيبة.
بينما تقول الرواية الثانية إنها سفينة عثمانية تحمل اسم "الروزانا" وكانت محمّلة بالعنب والتفاح ووصلت إلى مرفأ بيروت لتبيع كل ما تحمل، ما أدى إلى كساد عند المزارعين
لتصريف إنتاجهم من العنب والتفاح، فأنقذهم تجار حلب واشتروا محصول المزارعين اللبنانيين.
لكن المخرج الفلسطيني محمد الشولي، وهو رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان ويشرف على عدد من الفرق الفنيّة التراثيّة الفلسطينية، يؤكد أن الرواية الصحيحة هي أن الفلسطينيين كانوا يغادرون فلسطين للعمل حيث قام أحد الشبان بمغادرة فلسطين على متن سفينة "الروزانا" المتجهة إلى حلب ليغادر بعدها إلى أوروبا وكان يُقال عنها "بلاد الغرب" وكانت السفينة تحمل عنباً وتفاحاً فلسطينيين.
وعند مغادرة السفينة غنت حبيبة الشاب الأغنيّة التي قالت فيها: "عالروزانا عالروزانا كل الحلا فيها.. وايش عملت الروزانا الله يجازيها.. ويا رايحين على حلب معكن حبيبي راح.. ويا محملين العنب فوق العنب تفاح".
ويضيف الشولي أن كلمات الأغنية تدل على أن الرواية الفلسطينية هي الصحيحة لأن الفتاة وصفت حبيبها بـ "الحلا" وأنه داخل السفينة، وعندما قالت معكن حبيبي راح كانت تحكي عن حبيبها، وعندما قالت ايش عملت الروزانا الله يجازيها كانت تعاتب السفينة لأنها أخذت حبيبها معها.
وفي التفاصيل، أن الرجل الغني كان يملك من المال و الماشيه والأراضي الكثير ويعيش في قصر منعزلاً عن الناس ولا يأبه بهم ولا يلتفت لـ أحوالهم السيئة وكان الناس في هذه القرية يعتاشون على الزراعة وتربية المواشي وفي إحدى السنوات إبتلى الله هذهـ البلاد بقلة الأمطار فجفت الآبار ويبس الزرع وإختلف الحال وتغيرت الأحوال وتحولت البساتين من خضراء يانعة إلى جرداء يابسة وجاع الناس وانتشرت الأمراض ونفذت المؤن والطعام لدى غالبية الناس حتى باتو في أسوأ حال .
فما كان بأهل القرية الا التوجه إلى قصر ذلك الغني يستعطفونه أن يشفق لحالهم ويعطيهم ولو قليل مما فتح الله عليه من الرزق وما يملك من الطعام والثروة ولكنه لم يلتفت إليهم ولم يرأف بهم وزداد وضع الناس سوء حتى وصلوا حافة الموت.
وذات يوم خرج الغني البخيل مع بعض حاشيته يتفقد حلاله " ماشيته " بين حقول القريه وأوديتها وفي هذه الأثناء أتفق عليه بعض الشبان وتربصوا له وأمسكوا به مع رعاته وحاشيته وقيدوهم ورموهم في أسفل الوادي عند أحد عيون الماء في القرية وأخذو كل حلاله وأغنامه ووزعوها على جميع سكان القرية ثم ذهبوا إلى قصره وأستولوا على ما فيه من طعام وثروة ومال وقسموها بين الفقراء والمحتاجين.
فيما بعد جائت قافله تجاريه وتوقفت بجانب عين القرية للراحة ووجدوا الغني البخيل مع حاشيته ورعاته وفكوا قيودهم وعلى الفور توجه البخيل ليرى ما حل بحلاله فلم يجد منه شيئاً فأخذ يضرب كفاً بكف ويقول " يا حلالي " والحاشية يرددون خلفه ويضربون بالكف "يا حلالي "حتى وصلوا الى القصر وأذ بالخدم يبشرونهم البشرى الأسوأ بأن المال قد ذهب أيضا فقال البخيل "يا مالي" والخدم يرددون من بعدهـ ثم قال "يا حلالي يا مالي".