
زار فأر المدينة ذات مرة قريبه الذي يعيش في الريف. قدم فأر الريف سيقان القمح والجذور والجوز مع ماء بارد للشرب. أكل فأر المدينة قضمة صغيرة من هنا وقضمة صغيرة من هناك. كان من الواضح من أسلوبه أنه يأكل الأكل البسيط ليظهر حسن أخلاقه.
و بعد الوجبة تحدث الصديقان طويلا. فتحدث فأر المدينة عن حياته بينما إستمع فأر الريف. وبعد نهاية الحديث لجآ إلى عش دافئ وناما في هدوء و إرتياح حتى النهار.
و في نومه حلم فأر الريف أنه يعيش في المدينة مع كل رفاهيات و ملذات حياة المدينة التي وصفها صديقه. وفي اليوم الثاني عندما عرض فأر المدينة على فأر الريف أن يأتي معه إلى منزله في المدينة وافق بسرور.
عندما وصلا إلى القصر الذي يعيش فيه فأر المدينة، وجدا على المائدة في غرفة الطعام بقايا وليمة فاخرة. فكانت هناك اللحوم والجيلي والحلويات والجبن الشهي. بالفعل كل الأطعمة المغرية التي يمكن للفأر أن يتخيلها. و عندما كان فأر الريف على وشك قضم قطعة من الحلويات، سمع مواء قطة ومخالبها على الباب. فأسرع الفأران في خوف للإختباء حيث بقيا صامتان لفترة طويلة ولا يجرآن على التنفس. و أخيرا، عندما عادا إلى الوليمة إنفتح الباب فجأة و دخل الخدم لينظفوا المائدة و تبعهم كلب البيت.
فأسرع فأر الريف في الجحر لأخذ حقيبته ومظلته وقال وهو مسرع إلى الخارج: "قد يكون لديك رفاهية و أطعمة لذيذة لكني أفضل طعامي العادي وحياتي البسيطة في الريف مع الأمان و السلام."
الفقر مع الأمان خير من الغنى مع الخوف.
2016 Copyright. Mouna Carpenter. All rights reserved.