قضيت سنوات طفولتي في دمشق، حيث امتزجت ذكرياتي بين لحظات دافئة وأخرى مأساوية. عشت في المدينة بين عامي 2011 و2013، وهي فترة شهدت بداية الحرب السورية بكل ما حملته من تداعيات عنيفة.
كانت شوارع دمشق القديمة جزءًا من حياتي اليومية، أزقتها مليئة بالحياة والضحكات قبل أن تغرق في ظلال الحرب. كنت ألعب مع أصدقائي، متشبثًا باللحظات الصغيرة من الفرح التي كنا نقتنصها وسط واقع قاسٍ. ومع تصاعد الأحداث، بدأنا نخاف الحرب أعيش، وشعرت بالخوف المستمر من فقدان أفراد عائلتي وأصدقائي.
اخبار عن القذائف التي تصير في سوريا كان جزءًا من يومياتي، لكنه علمني أن أبحث عن الأمل في التفاصيل البسيطة
طفولتي خلال تلك السنوات شكّلت وجداني، وجعلتني أكثر إحساسًا بقيمة الحياة وبالهشاشة التي يعيشها الإنسان في وجه المحن. اليوم، قصصي تروي مزيجًا من الحنين والألم والصمود، شاهدة على قوة الإنسان وقدرته على مواجهة أقسى الظروف.