وَيَدْعُو الأَشْيَاءَ غَيْرَ الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا مَوْجُودَةٌ. (رومية ٤: ١٧)
[1] هَنِيئًا لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. [2] هَنِيئًا لِمَنْ لَا يَحْسِبُ اللهُ إثمَهُ، وَفِي رُوحِهِ لَا يُوجَدُ غِشٌّ. [3] طَوَالَ سُكُوتِي عَنْ خَطِيَّتِي، كُنْتُ أزدَادُ ضَعفًا، وَأنَا أصرُخُ كُلَّ يَوْمٍ. [4] ثَقِيلَةٌ يَدُكَ كَانَتْ عَلَيَّ، تَبَخَّرَتْ قُوَّتِي كَمَا تَتَبَخَّرُ رُطُوبَةُ النَّبَاتَاتِ فِي حَرِّ الصَّيفِ. سِلَاهْ [5] لِهَذَا أعتَرِفُ لَكَ بِخَطَايَايَ كُلِّهَا، خَطيَّةً وَاحِدَةً لَنْ أكتِمَ عَنْكَ. قُلْتُ: «سَأعتَرِفُ للهِ بِذُنُوبِي.» فَغَفَرْتَ ذَنبَ خَطِيَّتِي. سِلَاهْ [6] لِذَلِكَ يَنْبَغِي أنْ يُصَلِّيَ لَكَ كُلُّ تَقِيٍّ طَالَمَا هُنَاكَ وَقْتٌ. حِينَئِذٍ، حَتَّى وَلَوْ جَاءَ طُوفَانٌ هَائِلٌ مِنَ الضِّيقَاتِ، فَإلَيْهِ لَنْ يَصِلَ. [7] مَخبَأي أنْتَ. تَحْمِينِي مِنَ الضِّيقِ، وَتُحِيطُ بِي، فَأبْتَهِجَ بِحُرِّيَّتِي. سِلَاهْ [8] «سَأُعَلِّمُكَ وَأُنِيرُ لَكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. عَلَيْكَ سَأسْهَرُ، وَسَأنصَحُكَ.» [9] لَا تَكُنْ كَحِصَانٍ أوْ بَغلٍ لَا يَفْهَمُ، إذْ يَنْبَغِي كَبْحُهُ بِلِجَامٍ وَرَسَنٍ. وَإلَّا فَإنَّهُ لَا يَكُونُ تَحْتَ سَيطَرَتِكَ. [10] كَثِيرَةٌ هِيَ آلَامُ الأشْرَارِ. أمَّا المُتَّكِلُ عَلَى اللهِ فَمُحَاطٌ بِنِعْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ. [11] فَابْتَهِجُوا بِاللهِ وَافرَحُوا أيُّهَا الصَّالِحُونَ، يَا كُلَّ أصْحَابِ القُلُوبِ المُسْتَقِيمَةِ، المَزَامِير 32:1-11
[26] ارفَعُوا عُيُونَكُمْ إلَى الأعْلَى وَانظُرُوا. مَنْ خَلَقَ هَذِهِ الأشْيَاءَ؟ إنَّهُ هُوَ مَنْ يَقُودُ جَيْشَ النُّجُومِ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وَيَدْعُوهَا جَمِيعَهَا بِأسْمَاءٍ. وَبِسَبَبِ قُوَّتِهِ العَظِيمَةِ وَقُدرَتِهِ الشَّدِيدَةِ لَا يُفقَدُ أحَدٌ مِنْهَا. [27] يَا يَعْقُوبُ، لِمَاذَا تَتَذَمَّرُ، وَيَا إسْرَائِيلُ، لِمَاذَا تَقُولُ: «طَرِيقِي مَخفِيٌّ عَنِ اللهِ، وَاللهُ لَا يَهْتَمُّ بِحَقِّي؟» [28] ألَمْ تَعْلَمْ؟ ألَمْ تَسْمَعْ؟ اللهُ هُوَ الإلَهُ الأبَدِيُّ، خَالِقُ كُلِّ الأرْضِ. وَلَا يُصَابُ بِالتَّعَبِ أوِ الإنهَاكِ. لَا يَسْتَطِيعُ أحَدٌ فَهمَ حِكمَتِهِ تَمَامًا. [29] يُعْطِي قُوَّةً لِلمُتعَبِ، وَلِعَدِيمِ القُوَّةِ يَمْنَحُ قُدرَةً. [30] الشَّبَابُ يَتْعَبُونَ وَيُنهَكُونَ، وَالفِتيَانُ يَعْيَونَ وَيَسْقُطُونَ، [31] أمَّا الَّذِينَ يَضَعُونَ رَجَاءَهُمْ فِي اللهِ فَسَيُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُمْ، سَيُحَلِّقُونَ بِأجنِحَةٍ كَالنُّسُورِ. سَيَرْكُضُونَ وَلَا يُنْهَكُونَ، وَسَيَمْشُونَ وَلَا يَتْعَبُونَ. إشَعْيَاء 40:26-31
١٤ وَقَالَتْ «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي». ١٥ «هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. ١٦ هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا. ١٧ قَدْ أَسْرَعَ بَنُوكِ. هَادِمُوكِ وَمُخْرِبُوكِ مِنْكِ يَخْرُجُونَ. (إشعياء ٤٩: ١٤-١٧)
١ عَلَيْكَ يَا رَبُّ تَوَكَّلْتُ. لاَ تَدَعْنِي أَخْزَى مَدَى الدَّهْرِ. بِعَدْلِكَ نَجِّنِي. ٢ أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ. سَرِيعًا أَنْقِذْنِي. كُنْ لِي صَخْرَةَ حِصْنٍ، بَيْتَ مَلْجَإٍ لِتَخْلِيصِي. ٣ لأَنَّ صَخْرَتِي وَمَعْقِلِي أَنْتَ. مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ تَهْدِينِي وَتَقُودُنِي. ٤ أَخْرِجْنِي مِنَ الشَّبَكَةِ الَّتِي خَبَّأُوهَا لِي، لأَنَّكَ أَنْتَ حِصْنِي. ٥ فِي يَدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. فَدَيْتَنِي يَا رَبُّ إِلهَ الْحَقِّ. ٦ أَبْغَضْتُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً. أَمَّا أَنَا فَعَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. ٧ أَبْتَهِجُ وَأَفْرَحُ بِرَحْمَتِكَ، لأَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى مَذَلَّتِي، وَعَرَفْتَ فِي الشَّدَائِدِ نَفْسِي، ٨ وَلَمْ تَحْبِسْنِي فِي يَدِ الْعَدُوِّ، بَلْ أَقَمْتَ فِي الرَُّحْبِ رِجْلِي. ٩ اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي فِي ضِيْق. خَسَفَتْ مِنَ الْغَمِّ عَيْنِي. نَفْسِي وَبَطْنِي. ١٠ لأَنَّ حَيَاتِي قَدْ فَنِيَتْ بِالْحُزْنِ، وَسِنِينِي بِالتَّنَهُّدِ. ضَعُفَتْ بِشَقَاوَتِي قُوَّتِي، وَبَلِيَتْ عِظَامِي. ١١ عِنْدَ كُلِّ أَعْدَائِي صِرْتُ عَارًا، وَعِنْدَ جِيرَانِي بِالْكُلِّيَّةِ، وَرُعْبًا لِمَعَارِفِي. الَّذِينَ رَأَوْنِي خَارِجًا هَرَبُوا عَنِّي. ١٢ نُسِيتُ مِنَ الْقَلْبِ مِثْلَ الْمَيْتِ. صِرْتُ مِثْلَ إِنَاءٍ مُتْلَفٍ. ١٣ لأَنِّي سَمِعْتُ مَذَمَّةً مِنْ كَثِيرِينَ. الْخَوْفُ مُسْتَدِيرٌ بِي بِمُؤَامَرَتِهِمْ مَعًا عَلَيَّ. تَفَكَّرُوا فِي أَخْذِ نَفْسِي. ١٤ أَمَّا أَنَا فَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «إِلهِي أَنْتَ». (المزامير ٣١: ١-١٤)
أهلا وسهلا بيكم في الموسم الثاني في بودكاست صلوة