علمنا رمضان أن نقبل على كتاب الله تلاوة وتديرا, فارتوت فيه النفوس وعلت فيه الهمم وذكرنا المولى سبحانه في الملاء الأعلى
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه البخاري (2008)، ومسلم (759).
فهنيئاً لحامل القرآن وبورك بيت يُقرأ فيه كلام الملك العلام.
وخاصة ونحن في شهر نزول القرآن
أترى تلك الآيات التي حركت فؤادك وأيقظت شيئاً بداخلك؟ هي التي ستملئ قلبك نوراً تاماً, تصحد ثمارها في الدنيا قبل الآخرة,
تلك الركيعات التي تؤديها بتدبر وخشوع,
هي التي ستكون
عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يخبرنا حالاً من أحوال رسول الله مع القرآن . يقول رضي الله عنه: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : «اقرأ عليَّ القرآنَ»، فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أُنزل؟! قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» قال : فقرأتُ عليه سورةَ النساءِ، حتى جِئْتُ إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا} قال: «حَسْبُكَ الآنَ» فالتفتُّ إليه، فإذا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ" .
[صحيح] - [متفق عليه]
يروي لنا حذيفة بن اليمان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القرآن في رمضان
ركزوا على هذا الحديث جيداً, واسمعوا ؛ فهذا رسول الله الذي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , إنه لعبد شكور, ليعلمنا عليه الصلاة والسلام.
شهر رمضان شهر نزول القرآن والكتب السماوية ليكن لك نصيبٌ من القرآن في هذا الشهر المبارك، الذي أنزل فيه، وليكن لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة , ففي "الصحيحين" عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
أما ابراهيم عليه السلام, فكان يصوم على طريقة آدم ثلاثة أيام من كل شهر.
بيد أن نبي الله موسى عليه السلام, فكان مختلفاً.
كما فسر المفسرون الآية الكريمة ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتمم ميقات ربه أربعين ليلة)
فكان عليه السلام يصوم أربعين يوما.
نجد أحبابي الكرام , أن الصوم عبادة مارسها الانسان راجيا بها كرم الله ورضوانه.
*متى فُرض صيام شهر رمضان, وكيف كانت مراحل فرضيته, وكم صام رسول الله صلى الله عليه وسلم من رمضانات, وهل كان هناك قبل فرضية شهر رمضان صوم مفروض؟
لقد فرض الله الصيام على الأمم السابقة كما فرضه على هذه الأمة,
(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
وماذ لو كان ذاك الضيف ليس ضيفا عاديا , بل انه ضيف مميز جدا, يحمل معه حلا جذريا لكل ما تعانيه في حلك وترحالك,
وهو يقف بجانبك منذ أول لحظة يصل فيها اليك