
رمضان نظام تنقية (Detox)
الله أوجده لنصل لأفضل أداء لهذه الماكينة التي نمتلكها وهي جسدنا، ونحقق ما يسمونه ب our full potential إن كان الذهني، الجسدي، الصحي وحتى الإبداعي.
فالدراسات تؤكّد أنّ الإنقطاع عن الأكل يسمح للجسم بالتفرغ لصرف طاقة أكبر على الأعضاء الأخرى وليس على الهضم.
وأوّل نصيب للدماغ، الذي يتحسن أداؤه. لذلك كانوا ينصحوننا بأن نجري الامتحانات على معدة فارغة. فبعد الفطور الدسم تصاب بالخمول وتحتاج للنوم.أمّا الأعضاء المعوية فتحصل على طاقة أكبر للتفرغ لما عندها أصلاً من رواسب وتتخلص من السموم وتعالج نفسها بنفسها، ما يحلّ بعد فترة مشكلة التعب الدائم ومتلازمة التعب المزمن fatigue ويجدد النشاط الفكري والجسدي.
فحجة "ما تحكي معي لأني صايم" هي دليل على خلل فعلناه بنظام جسمنا. فالصيام مثل ال scanner للجسد، يعكس حقيقة الصحّة، فإن كان هناك خلل في أدائه أثناء ساعات الصيام التي يعمل فيها بدون طعام، فهذا مؤشر لعادات سيّئة.
فأنت ترى جسدك بدون معززات للطاقة وتعيش معه كما هو.
رمضان يتطلب حتى detox لل dopamine الدائم المحيط بنا.من الأصوات الصاخبة والشجارات والعنف اللفظي، التي يُفترض أنّها ممنوعة في الصيام.فهو شهر السكينة.هذه السكينة تعيد تنظيم الهرمونات كلها.الدعاءالتفكرالمناجاةكلها قائمة على الهدوء والسكينةوما يوصف اليوم بال meditationوهي ما نحتاج ليستعيد الدماغ قدرته على أن يكون مبدعاً وخلاقاً.
رمضان يدعوك لتختلي بنفسك وتعرفها، لتتمكن بحسب نتيجة تشخيصه وضع خطة للآتي. فالتغيير ليس مقتصرًا على ٣٠ يوماً نعود بعدها لعاداتنا السيئة. بل هو لنعرف ما الذي يحتاج للتحسين خلال الـ ١١ شهرًا الباقين. ما الذي يعيق إنتاجيتنا، راحتنا النفسية، صحتنا الذهنية؟
 هو الـ push بداية مشوار التغيير والتحسين والتطوير كل سنة.لأن العادة التي نعاني من غيابها، أكيد هي عادة لا يفيدنا وجودها.