النهاردة مش هنتكلم عن فقد الموت.
النهاردة هنتكلم عن نوع تاني من الفقد…
يمكن أصعب، لأنه مش بييجي بجنازة، ولا بنسمع فيه صوت بكاء،
لكن بنعيشه كل يوم… بصمت.
النوع ده اسمه: فقد العلاقة.
في الحلقة دي، هنتكلّم عن اللي بيتحرّك في أعمق مكان: الروح.
عن أسئلة بتطلع من بطن الوجع:
ليه؟ فين كنت؟ ليه ما لحقتوش؟
النهاردة… هنقف مع تأثير الفقد على طريقة تفكيرنا…
على إدراكنا للحياة… وعلى تصرفاتنا.
هنتكلم عن التغيير اللي بيحصل في دماغك من جوه…
عن القرارات اللي ما بقتش زي زمان…
عن اللحظة اللي تبص فيها لنفسك وتقول:
“أنا مش أنا.”
في الحلقة دي من بودكاست الكرسي الفاضي،
هنتكلم عن الغضب اللي فجأة بيطلع،
والحزن اللي ساكن،
والاكتئاب اللي ساكت،
والخوف اللي مبقاش بيسيبنا.
عن القلق اللي بيصحينا،
والذنب اللي بيجلدنا،
والخزي، والندم، والإحساس بالظلم.
حلقة عميقة وإنسانية، بنغوص فيها جوا العقبات اللي بتخلي رحلة الفقد طويلة، معقدة، ومتعبة أكتر من اللي ظاهر للناس.
حلقة بتحكي عن الخرافات المجتمعية الشائعة اللي بتخلي الحزن أصعب،
مش لأنها بتمنع الدموع،
لكن لأنها بتخلّي اللي بيعيط يحس إنه بيعمل “غلط”.
في الحلقة دي هانتكلم عن مراحل الفقد
مش مجرد خمس خطوات…
لكن خمس بوابات…
بندخل ونخرج منها…
ونرجع لها…
ونشوفها بنظرة جديدة في كل مرة.
مفيش ترتيب،
مفيش بداية ونهاية،
ده طريق دايرة…
بنلف فيه بالعُمر،
وكل ما نلف تاني…
نكتشف إننا اتغيرنا،
وإن نفس المرحلة دلوقتي طعمها غير اللي كانت عليه زمان.
الفقد مش بس موت.
الموت فقد، أيوه… لكن فيه فُقدان أصعب لأنه مش بيخلص.
الفقد ليه وجوه كتير…
وكل وجه منهم بيشبه حد، بيشبه حكاية، بيشبهك.
فيه حاجات في الحياة…
بتعدّي علينا، وساعتها بنعدّي معاها.
بنتوجع… نعيط… نرجع تاني.
لكن فيه نوع تاني…
بيعدي علينا، وساعتها إحنا اللي بنفقد القدرة نرجع
أنا أبونا إسحاق،
مش جاي أقدّم حلول سريعة،
ولا كلمات محفوظة…
لكن جاي أقعد قدّام الكرسي اللي فَضِي،
وأتكلم مع اللي راح،
ومعاك… لو بتسمعني وجواك وجع مشابه