
في الفترة من (مارس 2020 إلى فبراير 2021) رصدت الثورة نت مقتل 12 شيخاً قبلياً على يد مليشيا الحوثي، ما تم رصده من تلك الجرائم ليست إلا البعض مما أثار غضب المجتمع وتجاوز حالة التعتيم التي تفرضها المليشيا بمناطق سيطرتها إلى الإعلام، ناهيك عن جرائم التصفيات الغامضة التي تنفذها أجهزتها الأمنية المعقّدة ومنها ما يحدث في الجبهات. قتل وانتهاك حرمات دأبت مليشيا الحوثي على إذلال شيوخ القبائل أمام أبناء القبيلة من خلال اقتحام القرية أو الحي الذي يسكنونه بعدد من الأطقم التي تحمل على متنها عشرات المسلحين، ومن ثم مداهمة منزل الشيخ وإهانته وقتله أمام أطفاله ونسائه، وأحياناً يقومون باختطاف أشخاص من أقاربه. ففي مارس 2020، أقدم مسلحون على مداهمة منزل شيخ منطقة بيت بوس "أكرم حيدرة" الكائن في الحي ذاته (بيت بوس)، وقاموا بقتله أمام أسرته، وينتمي الشيخ "حيدرة" إلى قبيلة بني مطر ويعد واحداً من وجهائها البارزين. وفي أكتوبر ٢٠٢٠، أقدم مسلحون من مليشيا الحوثي على اقتحام منزل الشيخ "غانم الهتار" في منطقة "العموقين" بمديرية السياني، جنوبي إب، وقاموا بقتله أمام أسرته، واختطاف جثته، واختطاف شخصين من أسرته. وفي محافظة صعدة، شنّت مليشيا الحوثي في (ديسمبر ٢٠٢٠) هجوماً مسلّحاً على قبيلة بني خولي التابعة لمديرية منبه الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وفرضت حصارًا مطبقًا على القبيلة من كل الجهات، قبل أن تقوم بقتل شيخ القبيلة سلمان مانع الجلحوي، وأخرين من أبناء قبيلته، ومن ثم تفجير عدد من المنازل في المنطقة ونهب الممتلكات الخاصة. في 21 فبراير 2021، أقدم مسلحون حوثيون بقيادة القيادي الحوثي المدعو، أبو خالد الراعي، على اقتحام منزل الشيخ القبلي علي حزام أبو نشطان في صنعاء، وقاموا بقتله مع 3 من أولاده وشقيقته، وأصابوا زوجته بجروح خطيرة. تصفيات أثناء الوساطة كان لافتاً في 2020، حدوث جرائم غدر تعرض لها مشائخ قبليون أثناء قيامهم بدور الوساطة لحلحلة مشاكل وقضايا بين قبائلهم، انتهت إما بمقتل اولئك المشايخ أو قتل ذويهم، ضمن مساعي المليشيا لإفشال مساعي السلام وتثبيت حالة الفوضى والانفلات الأمني ففي أبريل 2020، تم تصفية الشيخ القبلي حميد راجح، أحد مشائخ منطقة الأهنوم، بمحافظة عمران، في عملية استهداف غادرة، أثناء قيامه بمساعي صلح، بين متخاصمين على قطعة أرض بمنطقة "جدر" التابعة شمال صنعاء. وفي يوليو 2020، قُتل الشيخ القبلي البارز صالح أحمد صالح فقعس، أحد أبرز مشايخ الحداء، أثناء محاولته إيقاف حرب مسلحة اندلعت بين قبيلته "كومان سنامة "وقبيلة "سبله بني بخيت" بمديرية الحدا، حيث تجددت هذه الحرب رغم أن القبيلتين كانتا في صلح مضى على توقيعه وتنفيذه 4 سنوات.