الروائي الأمريكي المعروف والذي كانت راوياته تنحت من أثر الحروب
عشق الصحراء, منبته الأول ومعها وبها أتقن الشعر وشغف الحياة والإصرار. عشق القلم فكان ملازما له حتى في سيرته العسكرية بجانب بندقيته
عندما يعلو الغبار ساحة المعركة وتنعدم الرؤية , ودوي المدافع يمتطي موجات الصوت منذرا بالموت, عندها تخرص الألسنة وتقف المشاعر حائرة في سجن الموقف حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
عندما يغادر الجندي منزله متجها للمجهول والمصير الصعب والقرار الصعب متوقعا الموت السهل يعانقه في كل مكان وكل زمان عندها يتباطأ الزمن وكأنها لحظة واحدة وتضيق الأراضين وكأنها أرض واحدة شاهدة على لحظات النصر أو الخيبة, حيث لا رابح في الحرب.
في حرب الخليج الثانية عسكري واحد استطاع بصوته أن يجاري دوي المدافع موظفا بلاغته الشعرية وصوره المجازية بلغة نبطية كانت هي صوت الشعب.
الآن انقطعت أصوات المدافع وزال غبار المعركة وانتهت الحرب ولكن صوته ظل هناك على أرض الوطن يصول ويجول ممتطيا صهوة موجته الصوتية حيث تكفل التاريخ برعايته وحفظه , إنه صوت الشاعر اللواء خلف بن هذال من منسوبي وزارة الحرس الوطني السعودي .
استأذنت التاريخ باقتطاف جزء من ملحمته الشعرية وموقفه الشجاع وصوته الجهوري فكانت هذه الحلقة تخليدا لمسيرته المهنية والشعرية.
في هذه الحلقة نستعرض الدوافع التي قادتنا للتفكير في طرح هذا العنوان العريض والجامع لمجالين مختلفين ولكن لا ينفك كلاهما من الإتكاء على حبر الأدب أو رصاص البندقية