
الإمارات والشعر صنوان، علاقتهما تنبع من أصالة المكان، ومع الشيخ زايد غدت للشعر موطنا . مجازات تمنح الشعر بلاغة مملوءة بالزهو والحب والتسامح وإبداعا في حياة تتجدد. وضمن سلسلة #مدن_الشعر مختارات #الإمارات في الشعر العربي | الجزء الثالث
وطن أقمت على حماه أحبه
حب المشرق الصب من أحبابه
أهديته روحي وشعري والعلا
ووقفت بالدنيا على أبوابه
وطن أقام الفخر في أرجائه
والعدل والإحسان بين هضابه
ولزايد الحر الكريم مكانة
في كل سطر من شريف خطابه
قد تنفع الأحلام رغم صعوبة
من يأخذ الأفعال في أسبابه
ولقد عملنا ليلنا ونهارنا
من أجل مجد نحن من كسابه
حتى وصلنا موضعا ما ناله
صقر العلا بجناحه وطلابه
عزم تبوءناه عن حق لنا
ومحل عز نحن من أصحابه
الشيخ محمد بن راشد المكتوم
------
كبرتُ على النايات .. أمسح حزنها
وأصطفّ بين الناس دفء ندامى
بسطتُ يدي فاسّاقط الشعر سكرةً
وما الشعر إلا سكرةٌ .. تتسامى
يقولون لي : خيل الرفاق كريمةٌ
فقلت لهم : حسبي صحبتُ كراما
أتيتُ من البيت العتيق .. معانقاً
نخيل ( أبوظبيٍ ) .. ففضتُ سلاما
سيبقى سموّ الشعر .. في أرض زايدٍ
وتبقى ( إمارات ) القلوب ختاما
محمد إبراهيم يعقوب
---------
رفعتُ في بحْركِ المِعْطاءِ أشْرعَتي
وغُصتُ حتى أضاءَ الدرُّ في لغتي
وسِرت في روضِكِ البسّام أزمنة
حتى تفتّحَ وردُ الحُبِّ في شَفَتي
وقلتُ عنكِ أنيسٌ لا مثيلَ لهُ
فكُنتِ أُنسا رقيقا، كنتِ مُؤنِستي
وقلتُ عنك عذابٌ لا يُفارقني
فكُنتِ نارَ الهوى، رفقاً مُعَذبتي
رفقا دبيُّ فشِعري لم يعُدْ خَجِلا
من التَحَرّش، من إفشاءِ عاطفتي
قَدِ انْطَلَقْتِ إلى الجوزاءِ حامِلَة
قلبي وصوتي وأمجادي وألْويتي
عارف الخاجة
———
وطني بحب الخير دوما ينبض
وله جناح العز عزا نخفض
ونذود عنه ونحتمي بظلاله
وبه إلى حيث المغالي ننهض
ليظل كالطود المنيع مهابة
لا يستطيع النيل منه المبغض
وطني الإمارات التي في عزها
تحيا الشعوب وعهدها لا ينقض
محمود نور
——-
أهلُ الأماراتِ أهلي لستُ أمدحُهُمْ
والشعرُ مهما ارتقى في مدحِهمْ كَلِفُ
إنْ كان لي وطنٌ غادرتُ قسوتَهُ
عليهِ أأسَفُ إذ لا ينفعُ الأسَفُ
في أرضهِ قدمي ضاقتْ بوقفتِها
فلي هنا وطنٌ في أرضهِ أقِفُ
وكيفَ لا وهُمُ زادٌ براحلتي
ومثلَ نزفِ جراحي كلُّهُمْ نزَفَوا
ربطتُ ناقةَ ترحالي بخيمتِهمْ
من بعدِ ما أنهكتْ ترحالَها الحُتفُ
واستوقفتني طويلاً ألفُ عاصفةٍ
هوجاء تنخَرُ في عظمي وتعتكِفُ
ما كنتُ مرتجِفاً فالنخلُ علَّمني
لا يرجُفُ الجذعُ إنَّ الراجِفَ السَعَفُ
رعد بندر
——
آتٍ على مُهرة الأحلام يسبقني..
قلبي .. وريح الهوى بالشوق تحدوني
إلى بلادٍ .. من الفردوس تربتُها
وطبع أولادها فوحُ الرياحينِ
للحبّ فيها أمارات وأجملها ..
عطف الشيوخ لحاجات المساكين
تحكي الشوارع لي يا طول ما سردت
عن صبر زايدَ في هذي الميادينِ
وكيف هيّأ في الصحراء جنّته
وألبس الرملَ من خُضر الفساتين
عشقتها فوحقِّ الله ما ذُكِرتْ
إلا تفجر نهرٌ في شراييني
يا دمعةً لفراق الأهل أسكبها
هل كنتُ ناقصَ دمع كي تَبكِّيني؟!
علاء جانب