تعود الأبيات هذه من #طيبات_أبي_الطيب إلى حقبة الصبا ولهذا فإنها تتوقف عند المجرد من المعاني كالحسن والقبح والخير والجود والصغر وتتحدث عنها على نحو لا يخلو من الكد الذهني الذي فارق أبا الطيب عندما نضجت تجاربه وتعمقت ثقافته
حلقة جديدة من الموسم الثاني من برنامج #من_طيبات_أبي_الطيب يتحدث عن ذاته فيبوح بمختلجات المشاعر وأرقه الذي أتعب عينيه لهيجان القلب عندما تذكر المحبوبة، وينتقل من حديث المعاناة إلى الحكمة التي تبين قصر الحياة وسرعة زوالها
يجمع أبوالطيب في هذه القصيدة بين الغنائية العذبة والحوار الدال ليبني شعرية من أرق ما كتب في الغزل. ولعل ذلك يعود إلى كون المرأة بدوية وهو يرى البادية منبع الجمال ومنطلقه. في القصيدة شعور بالسعادة قل حضوره في شعر أبى الطيب.
مع #طيبات_أبي_الطيب نحن إزاء حالة وجد مفعمة بالتجلي يفنى فيها العاشق شوقا إلى محبوبه وقد برحه الفراق وأذاب مهجته فيض الغرام، ومن عبقرية المتنبي أن يكون مديحه الفذّ في القصيدة يتسق مع جوهر لحظة الوجد ويتشاكل معه كعادته
من طيبات أبي الطيب - وَمَن لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُهُ وَمَن سِرُّهُ في جَفنِهِ كَيفَ يَكتُمُ
كان الشيخ زايد رحمه الله كثيرا ما يتمثل بهذا البيت في سياقات مختلفة. أما حديث أبي الطيب في الحب فيبدو حديث ذكريات مليئة بالحنين في لحظة فراق ولذا كان وجدانه مشتعلا نابضا بالعشق. وتتجلى صورة المرأة الجميلة التي زاد غيابها في حضورها.
بصوت د. علي بن تميم
هذه قصيدة من أجمل وأعذب وأرق قصائد قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى، شاعر أموي متيم، لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها أن يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، وهو أحد القيسين الشاعرين المتيمين. توفي سنة 68 هـ الموافق 688م، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت، فحُمل إلى أهله، يقول في قصيدته:
أَلا لَيتَ عَيني قَد رَأَت مَن رَآكُمُ
لَعَلِّيَ أَسلو ساعَةً مِن هُيامِيا
وَهَيهاتَ أَن أَسلو مِنَ الحُزنِ وَالهَوى
وَهَذا قَميصي مِن جَوى البَينِ بالِيا
فَقُلتُ:نَسيمَ الريحَ،أَدِّ تَحِيَّتي
إِلَيها وَما قَد حَلَّ بي وَدَهانِيا
فَأَشكُرَهُ إِنّي إِلى ذاكَ شائِقٌ
فَيا لَيتَ شِعري هَل يَكونُ تَلاقِيا؟!!
مُعَذِّبَتي،لَولاكِ ما كُنتُ هائِماً
أَبيتُ سَخينَ العَينِ حَرّانَ باكِيا
مُعَذِّبَتي،قَد طالَ وَجدي وَشَفَّني
هَواكِ فَيا لِلناسِ قَلَّ عَزائِيا
مُعَذِّبَتي،أَورَدتِني مَنهَلَ الرَدى
وَأَخلَفتِ ظَنّي وَاِحتَرَمتِ وِصالِيا
خَليلَيَّ،هَيّا أَسعِداني عَلى البُكا
فَقَد جَهَدَت نَفسي وَرُبَّ المَثانِيا
خَليلَيَّ،إِنّي قَد أَرِقتُ وَنِمتُما
لِبَرقٍ يَمانٍ فَاِجلِسا عَلِّلانِيا
خَليلَيَّ،لَو كُنتُ الصَحيحَ وَكُنتُما
سَقيمَينِ لَم أَفعَل كَفِعلِيكُما بِيا
خَليلَيَّ،مُدّا لي فِراشِيَ وَاِرفَعا
وِسادي لَعَلَّ النَومَ يُذهِبُ ما بِيا
من طيبات أبي الطيب - بِجِسْمي مَنْ بَرَتْه فلَوْ أصارَتْ وِشاحي ثَقْبَ لُؤلُؤةٍ لجَالا
من طيبات أبي الطيب - الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الأَلسُنا وَأَلَذُّ شَكوى عاشِقٍ ما أَعلَنا
فَوَمَن أُحِبُّ لَأَعصِيَنَّكَ في الهَوى
قَسَماً بِهِ وَبِحُسنِهِ وَبَهائِهِ
نغترف من #طيبات_أبي_الطيب، ونقطف منها ما لذ وطاب من غزليات عاشق ومتبتل حقيقي
الحلقة الأولى من الموسم الثاني
نور الإمارات من نور محيا الشيخ محمد بن زايد الذي ينهل من حكمة زايد... هذه قصيدة "نور محياه":
عرفنا السنا من قبل لما لنا بدا
بنور محياه رأينا محمدا
أطل علينا زايد الخير حكمة
فكان كبدر في السماء تولدا
تجلى وكنا القادرين عزيمة
فَصُلنا ومنا العزم لن يتبددا
وقفنا كأنا كل وجد قلوبنا
تمكن من أذوادنا في القوائمِ
ديار اللواتي دارهن عزيزة
بطول القنا يحفظن لا بالتمائمِ
تتجلى روح أبي الطيب وهي تتأمل ذاتها وتغوص عميقا فيها. عندها تراه نبعا صافيا صعب المنال، ماء شعره عصي على البلوغ . ها هنا التفرد حكمة ورؤية
#اليوم_العالمي_للغة_العربية
إِذا صُلتُ لَم أَترُك مَصالاً لِصائِلٍ
وَإِن قُلتُ لَم أَترُك مَقالاً لِعالِمِ
وقفنا كَأَنّا كُلُّ وَجدِ قُلوبِنا
تَمَكَّنَ مِن أَذوادِنا في القَوائِمِ
ودسنا بِأَخفافِ المَطِيِّ تُرابَها
فَلا زِلتُ أَستَشفي بِلَثمِ المَناسِمِ
ديار اللَواتي دارُهُنَّ عَزيزَةٌ
بِطولِ القَنا يُحفَظنَ لا بِالتَمائِمِ
فَمالي وَلِلدُنيا طِلابي نُجومُها
وَمَسعايَ مِنها في شُدوقِ الأَراقِمِ
مِنَ الحِلمِ أَن تَستَعمِلَ الجَهلَ دونَهُ
اذا اِتَّسَعَت في الحِلمِ طُرْقُ المَظالِمِ
وأن تَرِدَ الماءَ الَّذي شَطرُهُ دَمٌ
فَتُسقى إِذا لَم يُسقَ مَن لَم يُزاحِمِ
وَمَن عَرَفَ الأَيّامَ مَعرِفَتي بِها
وَبِالناسِ رَوّى رُمحَهُ غَيرَ راحِمِ
إِذا صُلتُ لَم أَترُك مَصالاً لِصائِلٍ
وَإِن قُلتُ لَم أَترُك مَقالاً لِعالِمِ
نوراي ما أعذب من مشربِ
منها، سنا المشرق والمغربِ
لكل من اسمه نصيب وجزيرة نوراي انبثقت من النور الذي هو رمز للجمال والمعرفة والصدق. روضة غناء بأبوظبي أقامت في سويداء القلب لتشيّد صلحا بين البحر واليابسة فتزداد جمالا وسحرا وإبداعًا.
نفاخرُ هذهِ الدنيا بماضينا وبالآتي
ووحدتُنا دماً تجري بأجسادٍ عصيَّاتِ
وشعبٌ واحدٌ يمضي إلى مجدِ البطولاتِ
إماراتي سعوديٌّ
سعوديٌّ إماراتي
ملأنا الأرض أمجادا بأفعال المروءاتِ
وأعلينا ذرى الإبداع آمالا رفيعاتِ
وسطرنا معا حزمًا وعزما موجه عاتي
إماراتي سعودي
سعودي إماراتي
يا قاتل الله العيون لأنها
حكمت علينا بالهوى والهون
من شعر ابن سهل الأندلسي ضمن سلسلة #أندلس_القصائد.لقد أخذ من الشعر العربي العاطفة الجياشة ومن الأندلس الرقة الدافقة وفيه اجتمعت محبة الرسولين الكريمين محمد وموسى ثم امتزجت هذه العوامل واختلطت حتى حل العشق في قلبه فرق شعره وترقرق
ما لا يحق لغيره
لمَّا رَآنِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّماً
عَرفَ الحَبِيبُ مَقَامَهُ فَتَدَلَّلاَ
فَلَكَ الدَّلاَلُ وَأنتَ بَدرٌ كَامِلٌ
وَيَحِقُّ لِلمَحبُوبِ أن يَتَدَلَّلاَ
——-
الهوى والهون
ما كنتُ أحسَبُ أنَّ جفني قَبلها …
يقتادني من نظرة ٍ لفتونِ
يا قاتلَ اللهُ العيونَ لأنها …
حكمتْ علينا بالهوى والهون
ولقد كتَمتُ الحبَّ بَينَ جوانحي …
حتى تكلّمَ في دُموعِ شُؤوني
هيهاتَ لا تخفى علاماتُ الهوى …
كاد المريبُ بأن يقولَ : خذوني
أوَما كَفاهُمْ مَنعُهمْ حتى رمَوا …
مِنها مُبَرَّأة ً برَحْمِ ظُنون
ومِنَ العجائبِ أنهم قَدْ عرَّضُوا …
بي للفتونِ وبعده عذلوني
——-
شهي معسول
فاحِمُ اللِمَّةِ مَعسولُ اللَمى
ساحِرُ الغُنجِ شَهِيُّ اللَعَسِ
حُسنُهُ يَتلو الضُحى مُبتَسِماً
وَهوَ مِن إِعراضِهِ في عَبَسِ
مات ابن سهل الأندلسي، شاعرَ إشبيلية ووشَّاحَها، غريقا في 649، وكان عمره 40، وعاش في آخر عصور العرب في الأندلس.
في غزله تتجلى الرقة في التراكيب واللغة، كما يبدو واضحا الجمال في التصوير والانسياب في الموسيقى. هنا مختارات من شعره ضمن سلسلة #أندلس_القصائد.
هجر
خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما
شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني
لم يرحموني حين حان فِراقُهم
ما ضرَّهُم لو أنّهم رحموني
——-
حالتان
مِتُّ قَبْلَ اللّقَاء شَوْقاً فلمّا
جادَ لي باللقاء متُّ سرورا
أنا ميتٌ في الحالتينِ ولكن
هَجَرَ الموتُ عاشقاً مهجورا
——-
ألحاظ
وما أنتَ إلاَّ فِتنة ٌ تَغْلِبُ الأسى ..
وتفعَلُ بالألحاظِ فِعلَ المهنّد.
——-
الأوتار العصية
تَنقادُ لِيَ الأَوتارُ وَهيَ عَصِيَّةٌ
فَأُذِلُّ مِنها كُلَّ ذي اِستِكبارِ
وَلَقَد أَزورُ مَعَ القِسيِّ أَهِلَّةً
فَأُعيرُهُنَّ دَوائِرَ الأَوتارِ
—-
نهج الغرر
يا بدوراً أَطلَعَتْ يومَ النوى
غُرراً تسلكُ بي نهجَ الغَرَرْ
ما لنفسي وحدها ذنبٌ سوى
منكمُ الحسنُ ومن عيني النظرْ
—-
فتح الباب
مِنَ الأَيّامِ لا أَلقاكَ عَشرٌ
أَطَلتُ بِها عَلى الزَمَنِ العِتابا
وَلَستُ أَعُدُّ هَذا اليَومَ مِنها
لَعَلَّ اللَهَ يَفتَحُ مِنهُ بابا
فَإِن تَكُ لَم تَعُدَّ وَلَم تُحَقِّق
فَلي شَوقٌ يُعَلِّمُني الحِسابا
كان أندلسيا يهوديا ثم أسلم،وهويته كونية مبددة لا تعرف الاستقرار وتؤمن بالهجنة والتنوع،إنه ابن سهل من إشبيليا (605 - 649هـ)تتجلى الرقة العذبة في شعره بموقف يتمثل كنه السعادة:
انهض بأمرك فالهدى مقصودُ
واسعد فأنت على الأنام سعيدُ
#أندلس_القصائد
كَيفَ خَلاصُ القَلبِ مِن شاعِرٍ
رَقَّت مَعانيهِ عَن النَقدِ
يَصغُرُ نَثرُ الدُرِّ مِن نَثرِهِ
وَنَظمُهُ جَلَّ عَنِ العِقدِ
——
إذا اليأس ناجى النفس منك بلن ولا
أجابت ظنوني ربما وعسائي
——
قـالوا عَهِـدناكَ مِن أَهلِ الرَشادِ فَما
أَغواكَ قُلتُ اِطلُبوا مِن لَحظِهِ السَبَبا
يَـرى خَـيـالَكَ فـي الماءِ الزُلالِ إِذا
رامَ الشَـرابَ فَـيُـروى وَهُـوَ مـا شَـرِبا
———
أذوقُ الهوى مرَّ المطاعمِ علقماً
وأذكُرُ مِن فِيه اللَّمَى فيَطِيبُ
تحنُّ وتصبو كلُّ عينٍ لحسنهِ
كأنَّ عُيونَ النّاسِ فِيهِ قُلُوبُ
——
يُسائِلُني مِن أَيِّ دِينٍ مُداعِباً
وَشَملُ اِعتِقادي في هَواهُ مُبَدَّدُ
فُؤادي حَنيفيٌّ وَلَكِنَّ مُقلَتي
مَجوسِيَّةٌ مِن خَدِّهِ النارَ تَعبُدُ
——-
انهضْ بأمركَ فالهدى مقصودُ ..
وأسعدْ فأنتَ على الأنامِ سعيدُ ،
والأرضُ حيث حللتَ قُدْسٌ كلُّها ..
والدهرُ أجمعُ في زمانكَ عيدُ.
——
مع عود شيرين تهامي وألحانها العذبة وصوت نجمة الكور الدافئ، يتسع فضاء #مدن_الشعر وتكتسب القصائد بعداً جماليا جديداً، فالشعر والموسيقى صنوان، يمتح أحدهما من الآخر فيزداد تألقا وتجليا وعمقا.. هذه تحية إلى السعودية ومصر والمغرب والأردن وسوريا والعراق والإمارات
يعلو الشعر بوصف الإمارات. فيحلق في ربوعها المزدانة بالجمال، وموسيقى الصديق المبدع نصير شمة تعمق ما في النصوص من جمال. الشعر والامارات توأم المحبة والإلهام والإبداع. وضمن سلسلة #مدن_الشعر مختارات #الإمارات في الشعر العربي | الجزء الرابع
تُبنــــــــىَ الحضـــــــاراتُ بالعقـــــــلِ الـــــــذي رجحـــــــا
وبالعزيمــــــــــــةِ نهجــــــــــــاً بــــــــــــانَ واتضـــــــــــحا
أرىَ بشــــــــــــــعبي أســــــــــــــبابَ الفلاحِ ولــــــــــــــي
مـــــــنْ شعـــــــبيَ الحـــــــرَّ عونــــــاً سعيــــــهُ فلحــــــا
ووزنـــــــــــهُ فـــــــــــوقَ أوزانِ الجبـــــــــــالِ ولــــــــــوْ
وزنتهـــــــــــــا فعليهـــــــــــــا شعبنـــــــــــــا رجحــــــــــــا
كــــــــــــانَ النجــــــــــــاحُ حليفــــــــــــاً لا يفارقــــــــــــهُ
فــــــــي كــــــــلِّ أمـــــــرٍ شديـــــــدٍ مقلـــــــقٍ نجحـــــــا
الشيخ محمد بن راشد
———
مِن جنّة الدنيا وفوحِ عبيرها
ومن انفراطِ الحُلْمِ فَوقَ حَريرها
طَلعتْ على الدنيا الإمارات التي..
كلُّ النجومِ تَعمّدتْ بنَميرها
هذي البلادُ قصيدة عربية
تتسابقُ الأرواحُ في تَسطيرِها
قد أورثتني -مُنذُ عَشرٍ قد مَضَتْ
عَجلى كما الأحلام- عَبرَ أثيرِها..
في القلبِ ساقيةً من الأشواقِ
ما بي كلّهُ طَرِبٌ لصوتِ خَريرِها
عمر عنّاز
——-
سيرة وطن
هم هكذا بدؤوا ونحن نعيدها
يا سيرة أولى ومجداً باقيا
أدر المعاني والمغاني والهوى
وطني الإمارات اقرؤوا أمجاديا
شيخة المطيري
——
إني بحبِّكِ مفتونٌ إماراتُ
يا غايةَ المجدِ،لو للمجدِ غاياتُ
سَبْعٌ من الشُّهْبِ نحو النجمِ طالعةٌ
كي تجنيَ السّبْقَ، كم للفوز راياتُ
أنتِ العروبةُ والتاريخُ شاهدُنا
مَنْ ذَا يدانيهِمُ؟ إنْ تعرِفوا هاتوا
أبناءُ زايد غَوْثُ الناسِ أجمعِها
فنهجُ زايد عند العُرْبِ راياتُ
محمد أبو الفضل بدران
——-
ودار العز زايدها بناها
على سبع منيفات ذُراها
تفيض على البقاع بكل خير
وما حَجَبَت عن الدنيا سناها
محمد الصفراني الجهني
يا منتهى سفر الأحلام.. يا لغةً
تفتحت ضحكةً واعشوشبت طربا
يا أيها المستحيلُ المستفيضُ رؤىً
ويا سماءً دنتْ حتى غدتْ هدبا
إني أناديك يا رجعاً لكل صدى
غنى.. هواك هنا في قلبي انسكبا
حسن النجار
——
كبيرٌ تسامحُ من أوجعَكْ
فكن ما تشاء فإنّا معَكْ
نسيرُ إلى حيث شاءت خُطاكَ
يفرّقنا الدربُ كي نجمعَكْ
إماراتُ يا موطن الطيبين
وَيَا باذل الوصل لن نقطعَكْ
سنحميكَ يا ساكناً في العيونِ
ونستودعُ اللهَ ما استودعكْ
جبر علي بعداني
الإمارات والشعر صنوان، علاقتهما تنبع من أصالة المكان، ومع الشيخ زايد غدت للشعر موطنا . مجازات تمنح الشعر بلاغة مملوءة بالزهو والحب والتسامح وإبداعا في حياة تتجدد. وضمن سلسلة #مدن_الشعر مختارات #الإمارات في الشعر العربي | الجزء الثالث
وطن أقمت على حماه أحبه
حب المشرق الصب من أحبابه
أهديته روحي وشعري والعلا
ووقفت بالدنيا على أبوابه
وطن أقام الفخر في أرجائه
والعدل والإحسان بين هضابه
ولزايد الحر الكريم مكانة
في كل سطر من شريف خطابه
قد تنفع الأحلام رغم صعوبة
من يأخذ الأفعال في أسبابه
ولقد عملنا ليلنا ونهارنا
من أجل مجد نحن من كسابه
حتى وصلنا موضعا ما ناله
صقر العلا بجناحه وطلابه
عزم تبوءناه عن حق لنا
ومحل عز نحن من أصحابه
الشيخ محمد بن راشد المكتوم
------
كبرتُ على النايات .. أمسح حزنها
وأصطفّ بين الناس دفء ندامى
بسطتُ يدي فاسّاقط الشعر سكرةً
وما الشعر إلا سكرةٌ .. تتسامى
يقولون لي : خيل الرفاق كريمةٌ
فقلت لهم : حسبي صحبتُ كراما
أتيتُ من البيت العتيق .. معانقاً
نخيل ( أبوظبيٍ ) .. ففضتُ سلاما
سيبقى سموّ الشعر .. في أرض زايدٍ
وتبقى ( إمارات ) القلوب ختاما
محمد إبراهيم يعقوب
---------
رفعتُ في بحْركِ المِعْطاءِ أشْرعَتي
وغُصتُ حتى أضاءَ الدرُّ في لغتي
وسِرت في روضِكِ البسّام أزمنة
حتى تفتّحَ وردُ الحُبِّ في شَفَتي
وقلتُ عنكِ أنيسٌ لا مثيلَ لهُ
فكُنتِ أُنسا رقيقا، كنتِ مُؤنِستي
وقلتُ عنك عذابٌ لا يُفارقني
فكُنتِ نارَ الهوى، رفقاً مُعَذبتي
رفقا دبيُّ فشِعري لم يعُدْ خَجِلا
من التَحَرّش، من إفشاءِ عاطفتي
قَدِ انْطَلَقْتِ إلى الجوزاءِ حامِلَة
قلبي وصوتي وأمجادي وألْويتي
عارف الخاجة
———
وطني بحب الخير دوما ينبض
وله جناح العز عزا نخفض
ونذود عنه ونحتمي بظلاله
وبه إلى حيث المغالي ننهض
ليظل كالطود المنيع مهابة
لا يستطيع النيل منه المبغض
وطني الإمارات التي في عزها
تحيا الشعوب وعهدها لا ينقض
محمود نور
——-
أهلُ الأماراتِ أهلي لستُ أمدحُهُمْ
والشعرُ مهما ارتقى في مدحِهمْ كَلِفُ
إنْ كان لي وطنٌ غادرتُ قسوتَهُ
عليهِ أأسَفُ إذ لا ينفعُ الأسَفُ
في أرضهِ قدمي ضاقتْ بوقفتِها
فلي هنا وطنٌ في أرضهِ أقِفُ
وكيفَ لا وهُمُ زادٌ براحلتي
ومثلَ نزفِ جراحي كلُّهُمْ نزَفَوا
ربطتُ ناقةَ ترحالي بخيمتِهمْ
من بعدِ ما أنهكتْ ترحالَها الحُتفُ
واستوقفتني طويلاً ألفُ عاصفةٍ
هوجاء تنخَرُ في عظمي وتعتكِفُ
ما كنتُ مرتجِفاً فالنخلُ علَّمني
لا يرجُفُ الجذعُ إنَّ الراجِفَ السَعَفُ
رعد بندر
——
آتٍ على مُهرة الأحلام يسبقني..
قلبي .. وريح الهوى بالشوق تحدوني
إلى بلادٍ .. من الفردوس تربتُها
وطبع أولادها فوحُ الرياحينِ
للحبّ فيها أمارات وأجملها ..
عطف الشيوخ لحاجات المساكين
تحكي الشوارع لي يا طول ما سردت
عن صبر زايدَ في هذي الميادينِ
وكيف هيّأ في الصحراء جنّته
وألبس الرملَ من خُضر الفساتين
عشقتها فوحقِّ الله ما ذُكِرتْ
إلا تفجر نهرٌ في شراييني
يا دمعةً لفراق الأهل أسكبها
هل كنتُ ناقصَ دمع كي تَبكِّيني؟!
علاء جانب