
مات ابن سهل الأندلسي، شاعرَ إشبيلية ووشَّاحَها، غريقا في 649، وكان عمره 40، وعاش في آخر عصور العرب في الأندلس.
في غزله تتجلى الرقة في التراكيب واللغة، كما يبدو واضحا الجمال في التصوير والانسياب في الموسيقى. هنا مختارات من شعره ضمن سلسلة #أندلس_القصائد.
هجر
خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما
شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني
لم يرحموني حين حان فِراقُهم
ما ضرَّهُم لو أنّهم رحموني
——-
حالتان
مِتُّ قَبْلَ اللّقَاء شَوْقاً فلمّا
جادَ لي باللقاء متُّ سرورا
أنا ميتٌ في الحالتينِ ولكن
هَجَرَ الموتُ عاشقاً مهجورا
——-
ألحاظ
وما أنتَ إلاَّ فِتنة ٌ تَغْلِبُ الأسى ..
وتفعَلُ بالألحاظِ فِعلَ المهنّد.
——-
الأوتار العصية
تَنقادُ لِيَ الأَوتارُ وَهيَ عَصِيَّةٌ
فَأُذِلُّ مِنها كُلَّ ذي اِستِكبارِ
وَلَقَد أَزورُ مَعَ القِسيِّ أَهِلَّةً
فَأُعيرُهُنَّ دَوائِرَ الأَوتارِ
—-
نهج الغرر
يا بدوراً أَطلَعَتْ يومَ النوى
غُرراً تسلكُ بي نهجَ الغَرَرْ
ما لنفسي وحدها ذنبٌ سوى
منكمُ الحسنُ ومن عيني النظرْ
—-
فتح الباب
مِنَ الأَيّامِ لا أَلقاكَ عَشرٌ
أَطَلتُ بِها عَلى الزَمَنِ العِتابا
وَلَستُ أَعُدُّ هَذا اليَومَ مِنها
لَعَلَّ اللَهَ يَفتَحُ مِنهُ بابا
فَإِن تَكُ لَم تَعُدَّ وَلَم تُحَقِّق
فَلي شَوقٌ يُعَلِّمُني الحِسابا