
كان أندلسيا يهوديا ثم أسلم،وهويته كونية مبددة لا تعرف الاستقرار وتؤمن بالهجنة والتنوع،إنه ابن سهل من إشبيليا (605 - 649هـ)تتجلى الرقة العذبة في شعره بموقف يتمثل كنه السعادة:
انهض بأمرك فالهدى مقصودُ
واسعد فأنت على الأنام سعيدُ
#أندلس_القصائد
كَيفَ خَلاصُ القَلبِ مِن شاعِرٍ
رَقَّت مَعانيهِ عَن النَقدِ
يَصغُرُ نَثرُ الدُرِّ مِن نَثرِهِ
وَنَظمُهُ جَلَّ عَنِ العِقدِ
——
إذا اليأس ناجى النفس منك بلن ولا
أجابت ظنوني ربما وعسائي
——
قـالوا عَهِـدناكَ مِن أَهلِ الرَشادِ فَما
أَغواكَ قُلتُ اِطلُبوا مِن لَحظِهِ السَبَبا
يَـرى خَـيـالَكَ فـي الماءِ الزُلالِ إِذا
رامَ الشَـرابَ فَـيُـروى وَهُـوَ مـا شَـرِبا
———
أذوقُ الهوى مرَّ المطاعمِ علقماً
وأذكُرُ مِن فِيه اللَّمَى فيَطِيبُ
تحنُّ وتصبو كلُّ عينٍ لحسنهِ
كأنَّ عُيونَ النّاسِ فِيهِ قُلُوبُ
——
يُسائِلُني مِن أَيِّ دِينٍ مُداعِباً
وَشَملُ اِعتِقادي في هَواهُ مُبَدَّدُ
فُؤادي حَنيفيٌّ وَلَكِنَّ مُقلَتي
مَجوسِيَّةٌ مِن خَدِّهِ النارَ تَعبُدُ
——-
انهضْ بأمركَ فالهدى مقصودُ ..
وأسعدْ فأنتَ على الأنامِ سعيدُ ،
والأرضُ حيث حللتَ قُدْسٌ كلُّها ..
والدهرُ أجمعُ في زمانكَ عيدُ.
——