
نحب أبناءنا جدا بل ونفديهم بأرواحنا إذا لزم الأمر، كم مرة وجدت نفسك لا إراديا تفدي صغارك وتتعرض للأذى بدلا منهم، كم مرة سمعنا أمهاتنا حفظهنّ الله ورحمهنّ ونحن في المرض يتلَفَّظْنَ بهذا الدعاء (يا رب تيجي فيَّا بداله) وهي صادقة فيما تقول بل وتمتلىء رغبةً في تحقيق هذا الفداء
هذا الحبُّ الفطريُّ بيننا وبين أبناءنا قويٌّ جدا، هل في ذلك شك!؟
رغم كل هذا الحب.. تأمَّل مشهد ذلك الشقيّ يوم القيامة ﴿يَوَدُّ المُجرِمُ لَو يَفتَدي مِن عَذابِ يَومِئِذٍ بِبَنيهِ﴾ [المعارج: ١١]
ما هذا!!
يودُّ لو يلقي بفلذة كبده بدلا منه في هذا الشقاء!؟
يفتدي نفسه بهؤلاء الذين كان يضحي من أجلهم في الدنيا!
فما هذا المشهد المهيب الذي تتصاغر أمامه أقوى العلاقات الدنيوية!
مشهد يستحق التفكر
اللهم لا تجعلنا من هؤلاء
اللهم هوِّن علينا ذلك اليوم وأدخلنا الجنة برحمتك من غير سابقة عذابٍ أو حساب
------------------
- الفكرة مستوحاة من كتاب رقائق القرآن للشيخ ابراهيم السكران