قراءة لسفر يشوع✝️ الاصحاح الخامس - عدد الايات 15.
بعد أن سمع ملوك الأموريين والكنعانيين أن الرب يبس مياه الأردن أمام بني إسرائيل (آية 1)، أمر الرب يشوع أن يختن بني إسرائيل ثانية بسكاكين من صوان (آيات 2–3)، لأن الجيل الخارج من مصر مات في البرية، والجيل الجديد وُلد غير مختون أثناء المسير (آيات 4–7). وبعد الختان أقاموا في أماكنهم حتى شفوا، وقال الرب: «اليوم قد دحرجت عنكم عار مصر»، فدُعي المكان «الجلجال» (آية 9).
في اليوم الرابع عشر من الشهر، صنع بنو إسرائيل الفصح في الجلجال (آية 10)، وأكلوا من غلة الأرض فطيرًا وفريكًا، فانقطع المنّ من الغد، وأكلوا من محصول كنعان (آيات 11–12).
ولما كان يشوع عند أريحا، رأى رجلًا بسيف مسلول، عرفه بأنه «رئيس جند الرب»، فأمره أن يخلع نعله لأن المكان مقدس (آيات 13–15).
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر يشوع✝️ الاصحاح الرابع - عدد الايات 24.
بعد عبور بني إسرائيل نهر الأردن، أمر الله يشوع أن يختار اثني عشر رجلًا، واحدًا من كل سبط، ليأخذوا اثني عشر حجرًا من وسط النهر حيث وقف الكهنة، ليكونوا تذكارًا دائمًا لمعجزة عبور الأردن. نُصبت الحجارة في الجلجال ليعلّم الآباء أبناءهم كيف يبس الرب مياه النهر أمام تابوت العهد، كما فعل سابقًا في بحر سوف، لتظهر قدرة الله لشعوب الأرض ويخافه شعبه إلى الأبد. في هذا الحدث، عظّم الرب يشوع في أعين الشعب، وأُعيدت مياه الأردن إلى مجراها بعد صعود الكهنة.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر يشوع✝️ الاصحاح الثالث - عدد الايات 17.
يستعد بنو إسرائيل لعبور نهر الأردن نحو أرض الموعد، حيث يطلب يشوع من الشعب أن يتقدسوا لأن الرب سيصنع عجائب في الغد. عند إشارة الله، يحمل الكهنة تابوت العهد ويسيرون أمام الشعب، وعندما تلامس أقدامهم مياه النهر، تتوقف المياه المنحدرة من فوق وتقف كسد، مما يسمح للشعب كله بالعبور على اليابسة. هذه المعجزة تُظهر أن الله حاضر في وسط شعبه، ويمهّد لهم الطريق، تمامًا كما فعل مع موسى من قبل، مؤكدًا أن يشوع هو القائد المختار من الله.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر يشوع✝️ الاصحاح الثاني - عدد الايات 24.
في يشوع 2، نقرأ عن إرسال يشوع لرجلين لتجسس أريحا سرًّا، حيث استقبلتهما راحاب الزانية وخبأتهما رغم خطر اكتشاف أمرهما. أظهرت راحاب إيمانًا قويًا بإله إسرائيل، إذ اعترفت بعظمته وقدرته على إعطاء الأرض لشعبه، وطلبت من الجاسوسين أمانًا لعائلتها. في المقابل، وعداها بالحماية بشرط ألا تفشي أمرهما، وأن تربط حبلاً قرمزيًا على نافذتها كعلامة. هذه القصة تكشف كيف يمكن للإيمان والشجاعة أن يغيّرا مصير إنسان، حتى لو جاء من خلفية غير متوقعة.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر يشوع✝️ الاصحاح الاول - عدد الايات 18.
بعد موت موسى، عبد الرب، توجه الله بكلماته إلى يشوع بن نون، خادمه الأمين، ليكلفه بمهمة عظيمة: قيادة بني إسرائيل لعبور نهر الأردن والدخول إلى الأرض التي وعدهم بها. أعلن الرب بوضوح أن زمن موسى قد انتهى، وأن على يشوع الآن أن ينهض ليقود الأمة، مؤكِّدًا له أن كل موضع تطأه أقدامهم سيكون لهم، وأنه كما كان مع موسى، سيكون معه، ولن يتركه أو يهمله. وكرر الرب له الوصية بالثبات: "تشدد وتشجع"، فهذه الدعوة تتطلب قوة إيمان وطاعة دقيقة لشريعة الله، التي يجب أن يلهج بها ليلًا ونهارًا ليُفلح في طريقه. وبعدما تلقى هذا التكليف الإلهي، بدأ يشوع بتجهيز الشعب لعبور الأردن خلال ثلاثة أيام، موجهًا تعليماته إلى العرفاء وإلى أسباط رأوبين وجاد ونصف سبط منسى، مذكرًا إياهم بوعدهم لموسى بأن يعبروا مسلحين لمساندة إخوتهم حتى يستقروا جميعًا في ميراثهم. وردّ الشعب على يشوع بروح الطاعة والثقة، مؤكدين له ولاءهم كما كانوا مع موسى، ومشددين على دعمه: "إنما كن متشددًا وتشجع". هكذا يبدأ يشوع رحلته قائداً، مثبّتًا على وعد الله، وعلى كلمة لا تسقط.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح الرابع ولثلاثون- الاصحاح الاخير لهذا السفر - عدد الايات 12.
في الإصحاح الرابع والثلاثين من سفر التثنية، يُختَتم سفر موسى بقصة صعوده إلى جبل نبو حيث أراه الرب أرض الميعاد التي وعد بها إبراهيم وإسحاق ويعقوب، لكنه لم يسمح له بدخولها. هناك، في أرض موآب، مات موسى عبد الرب ودفنه الله بنفسه في موضع مجهول لم يعرفه أحد. كان عمره حينها 120 سنة، ومع ذلك لم تضعف عيناه ولا ذهبت نضارته. ناح عليه بنو إسرائيل ثلاثين يومًا. ثم تولى يشوع بن نون القيادة، إذ امتلأ من روح الحكمة بعدما وضع موسى يديه عليه، فأطاعه الشعب كما أمر الرب. ويُختَتم الإصحاح بالشهادة أن موسى لم يقم مثله نبي في إسرائيل، فقد عرف الرب وجهًا لوجه، وأجرى بيده الآيات والعجائب في مصر وأمام فرعون وكل شعبه، بقوة عظيمة ومهابة لا تُنسى.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح الثالث ولثلاثون- عدد الايات 29.
يُعدّ الإصحاح الثالث والثلاثون من سفر التثنية ختامًا مؤثرًا لحياة موسى، حيث يقدم فيه "رجل الله" بركته الأخيرة لشعب إسرائيل قبل موته. يبدأ موسى بإعلان مجد الرب الذي ظهر لشعبه من سيناء، وأشرق من سعير وتلألأ من جبل فاران، مؤكّدًا محبته لشعبه ووصيته لهم بالناموس الذي سلّمه كإرث لجماعة يعقوب. ثم يتوجّه موسى ببركات متفرّقة لكل سبط من أسباط بني إسرائيل، فتمنّى لرأوبين الحياة والنسل، وطلب ليهوذا أن يُستجاب صوته وينال المعونة في معاركه. أما سبط لاوي، فامتدحه لأمانته في حفظ العهد وتعليمه الشريعة، ودعا له بالبركة في قوّته وعمله. ووصف بنيامين بأنه حبيب الرب الذي يسكن في أمان بقربه، بينما أفاض على يوسف بركات السماء والمياه والجبال، وأعطاه قوة رمزية بقرني رئم ليدفع بهما الشعوب. أما زبولون ويساكر فقد نالوا بركات متعلّقة بالبحر والجبال وخيرات الأرض، وجاد صُوّر كمحارب شجاع يفترس خصومه، ودان كأشبال الأسد يثب من باشان، ونفتالي كمن يشبع رضا ويمتلك الغرب والجنوب، وأشير وُصف بالمبارك المقبول الذي يغمس رجله في الزيت وتكون مزاليجه من حديد ونحاس، في دلالة على الثبات والقوة. ويختم موسى هذا الإعلان العظيم بتمجيد الله، الإله الأبدي، الذي هو ملجأ إسرائيل وذراعه الأبدية، مؤكدًا أن الرب هو من يطرد العدو ويمنح شعبه الأمان والازدهار، فتنعم عيون يعقوب بأرض الحنطة والخمر، وسماؤه تقطر ندىً. ويبلغ الختام ذروته بنداء النعمة: "طوباك يا إسرائيل! من مثلك يا شعبًا منصورًا بالرب؟"، حيث يُعلَن أن الرب هو ترس عونه وسيف عظمته، وبفضله يذلّ الأعداء ويطأ شعبه مرتفعاتهم.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح الثاني ولثلاثون- عدد الايات 52.
قدّم هذا الإصحاح نشيد موسى الذي يُعلن فيه دعوته للسماء والأرض لتشهدا على كلامه، وهو تسبيح لله وتمجيد لعدله وأمانته، وتحذير لإسرائيل من تمردهم ونكرانهم للجميل. يصف كيف أحاط الله بشعبه، وأشبعهم من خيرات الأرض، لكنهم بعد أن شبعوا تمردوا ونسوا خالقهم، وعبدوا آلهة غريبة. يُعلن الله غضبه عليهم بسبب خيانتهم، ويهددهم بالقضاء والمصائب، لكنه في الوقت ذاته يعلن رحمته في النهاية، ويعد بالانتقام لأجل دم عبيده، والصفح عن شعبه. يختم الإصحاح بأمر الله لموسى أن يصعد إلى جبل نبو ليرى أرض كنعان قبل موته، لأنه لن يدخلها بسبب عصيانه عند ماء مريبة.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح الواحد ولثلاثون- عدد الايات 30.
في هذا الإصحاح المؤثر، يعلن موسى اقتراب رحيله بعد أن بلغ مئة وعشرين عامًا، ويسلم القيادة ليشوع، مشددًا على أهمية الشجاعة والثقة بالله. يؤكد أن الرب نفسه هو من يسير أمام شعبه، ولن يتركهم ولا يهملهم. يأمر موسى بقراءة الشريعة علنًا أمام الجميع، حتى يتعلم الكبار والصغار مخافة الرب. كما يعلن الله لموسى أن الشعب سيفسد بعد موته، فيأمره بكتابة نشيد يكون شاهدًا على خيانتهم المستقبلية، ويختم الإصحاح بتحذير صريح من الانحراف بعد موته، مؤكدًا أن الطاعة وحدها تحفظهم في الطريق الصحيح.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح الثلاثون- عدد الايات 20.
في الإصحاح الثلاثين من سفر التثنية، نسمع نداء محبة إلهية يدعو إلى التوبة والرجوع. الله يضع أمام شعبه الحياة والموت، البركة واللعنة، ويدعوهم لاختيار الحياة. إنها دعوة شخصية وجماعية للرجوع إلى الرب من كل القلب، مع وعد بالرحمة، والاسترداد، والبركة. الكلمة ليست بعيدة، بل قريبة في الفم وفي القلب، لتُعلَن وتُعاش. الإيمان ليس رحلة صعبة، بل خيار يومي بالحب والطاعة، يفتح باب الرجاء والحياة.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح التاسع والعشرون- عدد الايات29.
هذا الإصحاح هو دعوة لتجديد العهد مع الله، موجهة لكل الشعب، تذكّرهم بأمانته في الماضي وتحثهم على الطاعة والولاء القلبي في المستقبل.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح الثامن والعشرون- عدد الايات 68.
هذا الإصحاح هو من أكثر الإصحاحات تأثيرًا في سفر التثنية، حيث يضع الرب أمام شعبه طريقين واضحين: طريق البركة وطريق اللعنة. يبدأ بمقدمة رائعة عن البركات التي ستُمنح لإسرائيل إن هم سمعوا لصوت الرب وأطاعوا وصاياه بكل أمانة.
البركات تشمل كل جوانب الحياة: في المدينة وفي الحقل، في النسل والمحاصيل، في الصحة والانتصار على الأعداء، في الغنى والكرامة. الرب يعد بأن يجعل شعبه في المقدمة دائمًا، لا في المؤخرة، إن هم حفظوا وصاياه وساروا في طرقه.
لكن بعد ذلك، ينتقل النص إلى تحذير شديد: إن لم يسمع الشعب لصوت الرب، فستأتي عليهم لعنات كثيرة. وتفصيل اللعنات يمتد على معظم الإصحاح، ويغطي نفس المجالات: المدينة، الحقل، الجسد، العائلة، الاقتصاد، وحتى العلاقات الدولية. الشعب سيتعرض للهزيمة، المرض، الجوع، الشتات، والاستعباد. وهناك تصوير مأساوي لانهيار المجتمع عندما يترك الإنسان طريق الله.
الإصحاح يُظهر النتائج الحتمية للطاعة والعصيان، ويُعتبر وثيقة عهد قوية بين الله وشعبه، مبنية على الحب، ولكن أيضًا على العدل.
رسالة هذا الإصحاح لا تزال قوية حتى اليوم: الله يريد الخير لشعبه، ولكن العلاقة معه تتطلب الطاعة والولاء الكامل.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
قراءة لسفر التثنية ✝️ الاصحاح السابع والعشرون- عدد الايات 26.
في هذا الإصحاح، يبدأ موسى وشيوخ إسرائيل بتأكيد أهمية حفظ الوصايا الإلهية، ويوجهون الشعب أن يقيموا حجارة كبيرة عندما يعبرون نهر الأردن، ويكتبوا عليها كل كلمات الناموس، كشهادة دائمة في الأرض التي وعدهم بها الرب، أرض تفيض لبنًا وعسلًا. ويُبنى هناك مذبح للرب من حجارة صحيحة دون استخدام الحديد، تُقدم عليه المحرقات وذبائح السلامة، ويُحتفل بحضور الرب بالفرح.
ثم يُعلن الكهنة اللاويون أن إسرائيل اليوم قد صاروا شعبًا للرب، ويحثونهم على السماع لصوته والعمل بوصاياه. بعد ذلك، يُقسم الشعب إلى فريقين يقفون على جبل جرزيم وجبل عيبال، الأول للبركة والثاني للّعنة. ويبدأ اللاويون بإعلان سلسلة من اللعنات على من يخالف وصايا الله في السر والعلن، وتشمل هذه اللعنات عبادة الأوثان، عصيان الوالدين، الظلم الاجتماعي، الانحرافات الأخلاقية، والقتل سرًا، وغيرها. وكان على كل الشعب أن يرد على كل لعنة بكلمة "آمين"، كعلامة على القبول والاتحاد في العهد.
هذا الإصحاح يُظهر الجدية في الالتزام بالناموس، ويؤكد أن الطاعة تقود إلى البركة، أما العصيان فنتيجته اللعنة، وهو تذكير قوي لشعب الله أن العلاقة معه تتطلب الأمانة والطهارة.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
سفر التثنية، الإصحاح السادس والعشرون✝️ – عدد الآيات 19.
يتناول هذا الإصحاح وصايا الرب لشعب إسرائيل عند دخولهم الأرض الموعودة، حيث يُطلب منهم تقديم أول ثمار الأرض كباكورة للرب، اعترافًا بفضله ووفائه بعهده مع الآباء. يأخذ كل إنسان سلّته المملوءة بأول الثمر ويذهب بها إلى الكاهن في المكان المقدس، وهناك يعترف أنه قد دخل الأرض التي وعد بها الرب، ويستعرض تاريخ خلاصهم: كيف نزل يعقوب إلى مصر، وصار شعبًا عظيمًا، وكيف أن الرب أخرجهم من العبودية بقوة ومعجزات، وأدخلهم أرضًا تفيض لبنًا وعسلًا. وبعد تقديم الباكورة، يسجدون للرب ويفرحون بكل الخير الذي منحهم إياه مع اللاوي والغريب. كما يُذكَّر الشعب بوصية إخراج العشور في السنة الثالثة – سنة العشور – وتقديمها للفئات المحتاجة (اللاوي، الغريب، اليتيم، الأرملة)، مع إعلان الطاعة الكاملة وعدم تدنيس المقدسات. يطلب الشعب بعد ذلك بركة الرب على الأرض التي أعطاها لهم. ويختم الإصحاح بتجديد العهد بين الرب وشعبه: فالشعب يُقر بأن الرب هو إلههم ويسلكون في طرقه، والرب يعلن أن هذا الشعب خاص ومقدس له، مرفوع بين الأمم في الاسم والبهاء.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
سفر التثنية، الإصحاح الخامس والعشرون✝️ – عدد الآيات 19.
في هذا الإصحاح نرى ملامح الشريعة التي تحكم حياة بني إسرائيل، حيث تبدأ بتنظيم القضاء: فعندما تقع خصومة بين أشخاص، يجب على القضاة تبرئة البريء ومعاقبة المذنب بعدل، ويُحدد أن لا يزيد الجلد عن أربعين جلدة لئلا يُهان الإنسان. ويظهر العدل حتى مع الحيوانات، فيوصى بعدم تكميم الثور أثناء الدراس. ثم يُطرح مبدأ فداء النسل: إذا مات رجل بلا ولد، يُطلب من أخيه الزواج من أرملته ليُقيم نسلاً لأخيه، وإن رفض، يُخلع نعله ويُبصق في وجهه، ويُدعى بيته "بيت مخلوع النعل". وتُعرض حالة غريبة، وهي أن تمسك امرأة بعورة رجل أثناء شجار دفاعًا عن زوجها، فيُعاقب هذا الفعل بقطع يدها. كما يشدد الإصحاح على الأمانة في التعاملات، محذرًا من استخدام مكاييل أو موازين مختلفة، لأن الغش مكروه لدى الرب. ويُختم الإصحاح بتذكير تاريخي: ما فعله عماليق من غدر ببني إسرائيل عند خروجهم من مصر، حين هاجموا المستضعفين، ويوصي الرب بمحْوِ ذكرهم عندما يستقرّ الشعب في الأرض التي يعطيهم إياها. بهذا، يجمع الإصحاح بين العدالة، الرحمة، والذاكرة الجماعية كشروط لحياة مباركة ومستقيمة.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
سفر التثنية، الإصحاح الرابع والعشرون✝️ – عدد الآيات 22.
في مشهد يعكس دقة الشريعة واهتمامها بالتفاصيل الأخلاقية والاجتماعية، يضع هذا الاصحاح حدودًا واضحة لعلاقة الرجل بالمرأة. إذا تزوج رجل بامرأة ثم لم تجد نعمة في عينيه، يحق له أن يكتب لها كتاب طلاق ويُطلقها. ولكن إن تزوجت من آخر ثم فارقها هذا الزوج، سواء بالطلاق أو الموت، لا يمكن للزوج الأول أن يعيدها، فقد صارت “منجّسة” له، وهذا أمر مرفوض في عين الرب.
أما من يتزوج امرأة جديدة، فله امتياز خاص: لا يخرج للحرب ولا يُكلّف بأعباء، بل يُمنح عامًا كاملًا ليُسعد زوجته.
وتواصل الشريعة عرض مبادئها بعدل وحساسية مدهشة: لا يُؤخذ رحى أو مِرداة كرهن، لأنها تمثل حياة الإنسان ومعيشته. والخاطف الذي يسرق شخصًا من قومه ليبيعه، يُدان بالموت.
أما البرص، فعلاجه لا يتم إلا حسب تعليمات الكهنة، والناس مدعوون لتذكّر ما فعله الرب بمريم كتحذير ضد التمرد.
في المعاملات المالية، تتجلّى الرحمة: لا يجوز الدخول إلى بيت المدين لأخذ الرهن، بل على المُقرِض أن ينتظر خارجه. وإن كان المدين فقيرًا، يجب رد الرهن له قبل غروب الشمس ليبيت دافئًا في ثوبه.
العدالة الاجتماعية تتجلى في الوصية بعدم ظلم الأجير الفقير، بل يُدفع له أجره في نفس اليوم. ولا يُحاسَب الآباء عن خطايا الأبناء، ولا العكس — كل نفس تتحمل مسؤوليتها.
ثم يأتي النداء للرحمة مع الضعفاء: لا يُعوج القضاء مع الغريب أو اليتيم، ولا يُؤخذ ثوب الأرملة رهنًا. يجب أن يتذكر الناس أنهم كانوا عبيدًا في مصر، والرب فداهم، لذلك عليهم أن يكونوا رحماء بالآخرين.
وأخيرًا، حتى في الحصاد والزيتون والكرم، على الفلاح أن يترك ما نسيه أو سقط منه للغريب واليتيم والأرملة، فهؤلاء لهم نصيب من بركة الأرض — وكل هذا لأن الرب يُحب الرحمة، ويبارك من يعمل بها.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
سفر التثنية، الإصحاح الثالث والعشرون✝️ – عدد الآيات 25.
في هذا الاصحاح من سفر التثنية، نُطلّ على مجموعة من الأحكام التي قد تبدو قاسية أو غريبة من منظورنا اليوم، لكنها تكشف عن مقاييس إلهية تهدف إلى الحفاظ على قداسة الجماعة ونقاوتها، روحيًا وأخلاقيًا. فالدخول إلى "جماعة الرب" — أي الاشتراك في امتيازات شعب الله — لم يكن متاحًا للجميع، بل وُضعَت حدود واضحة. المخصيّ، وابن الزنى، والعَمّوني والموآبي كانوا ممنوعين من الانضمام، ليس بسبب الكراهية، بل بسبب خلفياتهم أو مواقف تاريخية معادية، مثل رفض موآب وعمّون لإعالة بني إسرائيل في البرية، واستئجارهم بلعام ليلعنهم.
في المقابل، يُظهر النص تمييزًا لافتًا في الرحمة، إذ يُسمح لأبناء الأدومي والمصري بعد الجيل الثالث بالانضمام، تقديرًا لعلاقة القربى أو لأن إسرائيل عاش نزيلاً في أرضهم. حتى في الحرب، يُؤمر الجنود أن يحفظوا أنفسهم من النجاسة، ويُسنّ قانون للنظافة الجسدية في المعسكر، لأن الرب يسير في وسطهم، ويجب أن تكون المحلّة مقدسة.
ويُفاجئنا النص بقانون غير متوقع: إذا هرب عبد من سيّده ولجأ إلى أحد، فلا يجوز تسليمه أو ظلمه، بل يُسمح له بالعيش حيث يشاء، في تعبير إنساني عميق عن الحرية والحماية.
ثم تأتي سلسلة من القوانين الأخلاقية والمالية: تحريم الزنا والدعارة حتى في علاقتها بالعبادة، رفض تقديم أي مال نجس إلى بيت الرب، تحذير من الربا بين أبناء الشعب (مع جوازه مع الأجانب)، والحرص على الوفاء بالنذور. حتى في أبسط الأمور، كأكل العنب أو قطف السنابل من حقل القريب، هناك ضوابط: يمكنك الأكل ما شئت بيدك، لكن لا يجوز أن تجمع أو تستخدم أداة للحصاد.
هذه الشرائع، بكل تفاصيلها، ترسم صورة لشعب مدعوّ لأن يعيش مكرّسًا، نقيًّا، عادلًا، ومحبًّا للحق — في حضرة إله يسكن وسطه.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
سفر التثنية، الإصحاح الثاني والعشرون✝️ – عدد الآيات 30.
في هذا المقطع من سفر التثنية، نقرأ مجموعة من الشرائع التي تعكس اهتمام الله العميق بتنظيم حياة شعبه من جوانب متعددة، روحية، أخلاقية، واجتماعية. تبدأ هذه الوصايا بالحضّ على الأمانة والرحمة، حيث يُطلب من الإنسان ألا يتغاضى عن ممتلكات أخيه الضالة، سواء كانت ثورًا أو شاة أو غيرها، بل عليه أن يعيدها إليه أو يحتفظ بها بأمان حتى يعود صاحبها. وتشمل الرحمة حتى بالحيوانات، فلا يجوز أخذ الأم مع فراخها أو بيضها من العش، بل تُطلق الأم ويُؤخذ الصغار فقط، وذلك إكرامًا للطبيعة وتدريبًا على الرحمة.
ثم نرى وصايا عملية لحماية الحياة، مثل بناء سور على السطح لمنع الحوادث، وعدم خلط أنواع الزرع أو الأنسجة أو الحيوانات في العمل، مما يعكس مبدأ الطهارة والتمييز. كما يظهر اهتمام الله بالنظام الاجتماعي والعلاقات السليمة، خاصة في ما يخص الزواج والعفة، إذ نُصادف تعليمات صارمة بخصوص الاتهام الكاذب، وحماية الفتيات، وعقوبة الزنا والاغتصاب، بحسب مكان وقوع الجريمة وظروفها.
في كل هذه الأمور، نجد هدفًا روحيًا واضحًا: تنقية المجتمع من الشر، وإرساء العدالة، وضمان الاحترام المتبادل بين أفراده. فهذه الشرائع ليست مجرد قوانين جافة، بل هي انعكاس لقلب الله المهتم بأن يعيش شعبه في قداسة وعدل ورحمة، وتساعدنا على فهم كيف يريد الله أن يعكس شعبه صورته في كل جوانب حياتهم اليومية.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
سفر التثنية، الإصحاح الواحد والعشرون✝️ – عدد الآيات 23.
نرى في هذا الأصحاح تركيزًا قويًا على العدالة والرحمة والاحترام الإنساني حتى في أصعب الظروف. يبدأ بتعليمات خاصة إذا وُجد قتيل مجهول القاتل، فيقوم شيوخ المدينة الأقرب إليه بطقس رمزي يعلِن براءتهم وطلب غفران الله، مما يبرز أهمية تطهير الأرض من الدم البريء.
ثم ينتقل النص إلى التعامل مع سبايا الحرب، حيث يسمح الله بأخذ امرأة من السبي للزواج، ولكن يشترط منحها وقتًا للحزن والاحترام قبل الزواج بها، مؤكدًا على كرامتها حتى في وسط ظروف صعبة.
بعد ذلك يُطرح مبدأ العدل بين الأبناء، حتى إن كان البكر هو ابن الزوجة المكروهة، إذ لا يجوز حرمانه من حق البكورية. ويستكمل النص بتشريع صارم بشأن الابن العاصي والمتمرد الذي يرفض التأديب، مبينًا أن المجتمع يجب أن يواجه الشر بشدة لحماية استقراره.
ويُختتم الأصحاح بتوجيه خاص بمن يُقتل ويُعلَّق على خشبة: لا يجوز ترك جثته طوال الليل، لأن المعلّق ملعون من الله، ويجب دفنه في نفس اليوم حتى لا تتنجّس الأرض.
كل هذه التوجيهات تُظهر حرص الله على الطهارة، العدل، والرحمة، حتى في أدق التفاصيل القانونية والاجتماعية.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
سفر التثنية، الإصحاح العشرون✝️ – عدد الآيات 20.
يقدّم الأصحاح العشرون من سفر التثنية تعليمات واضحة لشعب إسرائيل حول كيفية التصرف عند الخروج للحرب. يبدأ بتأكيد مهم على الثقة بالله، إذ لا يجب أن يخاف الشعب من عدو أقوى أو أكثر عددًا، لأن الرب نفسه يسير معهم ليحارب عنهم ويمنحهم النصر. وقبل بدء المعركة، يتقدم الكاهن ليشجّع الجنود ويذكّرهم بأن الله سيخلّصهم. ثم يعلن العرفاء استثناء بعض الرجال من الخدمة العسكرية، مثل من بنى بيتًا ولم يسكنه، أو غرس كرماً ولم يأكل منه، أو خطب امرأة ولم يتزوجها، وأيضًا من كان خائفًا وضعيف القلب، حتى لا يثبّط عزائم الآخرين. كما يوجّه الله الشعب لاتباع أسلوب سلمي في البداية، فيُطلب الصلح من المدن البعيدة، وإن قبلت، يُستعبد سكانها، وإن رفضت، تُحاصر ويُقتل رجالها وتؤخذ باقي الغنائم. أما المدن التابعة لشعوب كنعان التي وعد الله بها إسرائيل، فيجب تحريمها بالكامل دون استبقاء أحد من سكانها، حتى لا يتأثر الشعب بعباداتهم الوثنية. وأخيرًا، يوصي الرب بالحفاظ على الأشجار المثمرة أثناء الحصار وعدم قطعها، لأنها مصدر للطعام، بينما يُسمح باستخدام الأشجار غير المثمرة في بناء أدوات الحصار. يبرز هذا الأصحاح مزيجًا من التنظيم الإلهي، والرحمة، والعدل، والحذر الروحي في قوانين الحرب.
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على: إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.
