
البهاغافاد جيتا Bhagavad Gita
هذا هو اسم الكتاب المقدس في اللغة السنسكريتية الهندية القديمة، ويعني الاسم أنشودة السعادة.
الاسم مُكوَّنٌ من لفظتين: الأولى بهاجفاد، وتعني الغبطة أوالسعادة، والأخرى جيتا، وتعني أنشودة أو أغنية.
وهذا النص القديم- بالإضافة إلى كتابٍ آخر اسمه: أوبانيشاد - يُعتبرُ كتاب الهندوسية المقدس، وتعودُ أصولُه الأولى إلى الألف الثالث قبل الميلاد. ويحتوي على 700 عبارة أو آية، تُشكلُ جميعُها 18 فصلاً هي فصولُ الكتابِ بأكمله. والكتاب عبارة عن حوار يدور
بين /كريشنا / المظهر الالهي في الكون او صورة التجلي الإلهي في العالم وبين الأمير المحارب/ أرجونا/ وحيث
أرجونا يطرح الاسئلة الفلسفية الروحية، وكريشنا يجيبه كاشفًا له أسرار الإنسان و الخليقة والوجود، وكيف أن الإنسان يبقى
دائمًا خاضعًا لقانون المصير أو القدر ( كارما karma بالسنسكريتية) وهو قانونٌ يخضعُ بدوره لمفهوم الذاكرة ( سمسارا بالسنسكريتية) وفيه تتكرر ولادة الإنسان بعد الموت في صور مختلفة و لا يستطيع أن ينجو من هذا التكرار الأبدي للحياة؛ إلا بالوصول إلى الحكمة
التي تقود إلى السلام الداخلي والطمأنينة الروحية Bhagavad
التي تماثل الجنة في الديانات الأخرى و لكن الجنة/سواريا / باللغة السنسكريتية / في الهندوسية كما هي في البوذية/ نيرفانا / ليست مكانًا محددًا في السماء، بل هي ذلك السلام الداخلي الذي تحصل عليه روح الإنسان، والذي يقوده إلى السعادة الأبدية أو إلى الاتحاد البدئي الذي يتذكره دائمًا لأنه عرفه ذات يوم، والذي كان يعيش فيه قبل الخلق، عندما فصل الخالق جسده إلى قسمين؛ فأصبح الخالق الأعظم يبدو في صورةِ جسدين، أحدهما مذكر والآخر مؤنث.
ثم جعل نصفه الأول المذكر يتحد بنصفه الثاني المؤنث. و عن هذا الاتحاد المذكر/المؤنث نشأ الإنسان: الرجل/المرأة.
في هذا المقطع، كريشنا يجيب على أسئلة الأمير أرجونا حول ماهية الوجود
فيقول مُعرفًا ذاته، ومبينًا مظاهره وقدراته.
صوت وإخراج: محمد الحكيم