All content for كلام عفوي | مع خلود بادحمان is the property of خلود بادحمان and is served directly from their servers
with no modification, redirects, or rehosting. The podcast is not affiliated with or endorsed by Podjoint in any way.
اركض على حذر، وآمل أن تصل لمبتغاك وأنت في رضا وسعادة.
وللعلم أنا أركض الآن!
قبل فترة كنت أغالب شعور ضجر بداخلي، أتجاهله تارة وأصرّح به تارة أخرى، ولا أخجل من التصريح بحالات الضجر التي تنتابني كإنسان طبيعي تحيط به مسؤوليات الحياة والتزاماتها، يحاول الوصول فينجح مرة ويفشل مرات! ويعيد اختراع ذاته كل يوم رغم ضجره!
إذا كنت تشعر بالضجر فهذه الحلقة لك
نحن نذوب ونتمازج فعليًا مع من اخترنا أن نقضي أوقاتنا معهم، أولئك الذي يحملون همّك ويقولونها صراحة وضمنيًا "والنائبات التي تؤذيك تؤذيني"، لا يمكنك إلا أن تفرح معهم وتشاركهم كل شيء، ولا يكونوا هم فقط محطة أحزانك وكآبتك وهمومك
عليك أن تنمو معهم وأن يكونوا الجزء الأساسي في رحلتك والدور الأهم الذي يجب أن تشعر بالمسؤولية نحوه.
حين يصلنا خبر وفاة شخص ونتذكر كيف كان اللقاء الأخير نجد فعلا أنه لم يكن لقاءً عاديًا، كان لقاء مودع، ظهر كل ذلك في نظراته، حرارة سلامه، وكلمات قالها.
يتبادر للذهن ليتنا أدركنا فأحسنا الحضور ولكن لم ندرك العلامات ولحسن الحظ أننا لم ندركها فالقلب لا يحتمل.
ماذا لو كان إدراكنا يسع كل هذه الأمور؟
سيظل لكل إنسان طريقته الخاصة في تلقّي إنطباعات الناس عنه، وستبقى لبعض الكلمات أثرها الخاص ربما لمعناها أو لمكانة قائلها! ولكن لا تنسَ "بل الإنسان على نفسه بصيرة" أنت أدرى بنفسك !
التوقيت، خبراتك المتراكمة، إدراكك الكامل لتصرفاتك ونشأتها ومن أي فكرة جاءت وكيف تؤثر فيك العوامل، كلها تجعلك متصالحًا مع تغيراتك، تعيش بسلام تام مع نفسك دون أن تُفقدك المعرفة براءة الفكرة ودهشة الشعور!
نعتذر للذين وضعتنا الحياة في طريقهم كدروس قاسية
في الحقيقة وددنا لو كنّا درسًا سهلًا أو حصة فراغ، أو معلمًا حنونًا ومتساهلًا
ولكن رغمًا عنّا وما كان باليد أي حيلة، وبنفس نصيبكم من الأذى قد تأذينا، لأن تلك لم تكن غايتنا ولكنها الحياة تجبرنا بأن نكون الدرس القاسي لأحدهم أحيانًا!!
للذين يشعرون بأنهم غير مرئيين
وأن أصواتهم لا تصل
للأشخاص الذين لا يعرفون كيف يقولون "نحن هنا"
وكيف يُبدون رأيهم في مجلس صاخب لا تحكمه أنظمة الدور حين الكلام
للذين يغضبون في أنفسهم حين يكون الثناء لغيرهم والجهد منهم
للذين يغلبهم شعور الوحدة والغربة والخيبة والنقصان
وللذين توهجوا حد الإكتفاء
تخاف؟
ومن منّا لا يخاف؟ أو لم تغمره لحظة كهذه.
لكل منّا مخاوفه الخاصة التي يعيش بها، بعض المخاوف تصاحبنا لفترات طويلة، نكبر معها ويورثّها البعض أو ينقلها لغيره
وبعضها تكون عابرة وأحد محطات الحياة، ولكنها تأخذ منّا وتترك فينا
هذه الحلقة إهداء لأولئك الذين ينطقون اسمائنا فيكسبونها ألف معنى وألف شعور.
هذه الحلقة عني وعن الرغبة بالخلود
أريدك أن تسمعها وأنت تتخيل أنك تقرأ كتابًا وتقلّب في صفحاته، قسّمتها لستة فصول وهنا أتحدث لأصدقائي كما تعرفون، أشارككم أفكاري بصوت مرتفع دون مخافة الحكم عليها