الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع كتاب الله دالاً ومدلولا ظاهراً وباطنا نعيش مع قصة المصحف الشريف 
لو أمسكنا بالمصحف ونحن فى أوائل القرن الحادي والعشرين وفى أوائل القرن الخامس عشر الهجري لوجدناه مطبوعاً ولم يكن كذلك فى البداية بل إنه كان مكتوباً على كل أنواع الورق وكل أنواع المهيأ للكتابة ما كتب فيه القرآن كان يأتوا بالجريدة ويفتحوها وينظفوها ويكتبوا عليها العظم الخاص بالإبل هنا جزء عريض فى الحوض فيحضروها وينظفوها ويكشطونها ويكتبوا عليها وورق البردي كانوا يحضروا ورقتين ويضعونهم  عكس بعض ويدقوا عليهم بالدقماق ويكتبوا عليها وهكذا..
بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه نعيش هذه الدقائق مع كتاب الله وقد وصل إلينا غضا طريا أى من غير تحريف ولا تخريف حفظه الله بعد أن تكفل بحفظه ﴿ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ فصدق الله قال تعالى ﴿ قل صدق الله﴾ صدق الله فحفظ الكتاب لم يحفظه على عدد سورة ولا آياته ولا ألفاظه ولا عدد حروفه بل حفظه حتى بالأداء الصوتي فنرى كبار القراء فى الإذاعة وعلى أشرطة الكاسيت وهم يقرءون القرآن قراءة صحيحة يعطون كل حرف حقه ومستحقه وحق الحرف أن يخرج من مخرجه ومستحق الحرف مجموعة من الصفات التى تجعلك تنطق به نطقاً عربياً صحيحا فالطاء طاء والتاء تاء والثاء ثاء والذال ذال