هل تستعد للزواج وتواجه الكثير من الخلافات مع شريكك؟ هل تشعر أن الضغوط تزداد يوماً بعد يوم؟ أنت لست وحدك. فترة ما قبل الزواج هي مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات والضغوط النفسية والجسدية التي قد تؤدي إلى توتر ومشاكل عديدة.في هذا الفيديو، نستعرض مع الخبيرة في العلاقات الأسرية، عبير الدريني، الأسباب العميقة وراء كثرة المشاكل قبل الزواج، وكيف يمكن التعامل معها لبناء أساس متين لعلاقة ناجحة ومستقرة. الزواج ليس مجرد عقد، بل هو شراكة مقدسة وميثاق يتطلب التضحية، الاحتواء، الثقة، والاحترام المتبادل.سنتناول بالتفصيل الأسباب الرئيسية للخلافات، من اختلاف الثقافات والطباع، إلى التوقعات غير الواقعية وتدخل الأهل، ونقدم لك نظرة شاملة لفهم هذه المرحلة الحساسة بشكل أفضل.
في هذه الحلقة من حوار الأفكار، نخوض في نقاش معمّق حول كتاب الكاتبة إيمان خليّف، حيث نتوقف عند أهم الأفكار المطروحة ونطرح تساؤلات جريئة: هل الوحدة رحلة للنمو واكتشاف الذات، أم خطر يهدد صحتنا النفسية؟ استمعوا إلى هذا الحوار الحيوي بين قارئين يتبادلان وجهات النظر ويغوصان في أعماق الكتاب وما يحمله من رسائل.
يرى المسيري أن الإسلاميين والعلمانيين يشتركون في نظرتهم للعلمانية، إذ يُقصرونها على التعريفات الإجرائية والتي لا تُشير صراحة إلى المضمون الشامل، الذي يُجرد الإنسان من معاني الإنسانية.
إن الرصد والتحرير لتداخلات العلمنة في المجتمع هو ما يغيب عن أذهان الإسلاميين والعلمانيين في سجالهم حول العلمنة، والذي غالبا ما يدور حول خطر العلمنة في نطاق التشريع، على الرغم من تفطن علماء غربيين لأهمية الرصد لجسور الوصل بين العلمانية والمتغيرات الاجتماعية مثل دراسة ماكس فيبر الشهيرة: "البروتستانتية وعلاقتها بالرأسمالية".
فيما يتعلق بالعلمنة، فإن المسيري يحاول التمييز بينها على مستويين، الأول مستوى صغير وهو دائرة العلمانية الجزئية، والثاني دائرة أكبر تحيط بها وهي العلمانية الكلية أو الشاملة. ويرى المسيري أن مجالات فصل الديني عن السياسي والتمايز بين الاقتصاد والدين[أ] يدخل في دائرة العلمنة الأولى، أي العلمانية الجزئية.
رد المسيري: "أنا أُفرّق دائما بين العلمانية الجزئية والشاملة، ولي كتاب من مُجلدين بعنوان "العلمانية الجزئية والشاملة"، فإن كنت علمانيا فأنا علماني جزئي ولستُ علمانيا كُليّا".
ليعلق القمني: "أنا أعترض، فالحل في علمانية شاملة، لأن العلمانية الجزئية التي يتحدث عنها الدكتور يُحددها في السياسة وجزء من الاقتصاد، طيب والتشريع نعمل إيه فيه؟!"
والأمركة في تصوري هي محاولة صبغ أي مجتمع أو فرد بالصبغة الأميركية وإشاعة نمط الحياة الأميركية. ويوجد مصطلح طريف قريب منه للغاية هو مصطلح "الكوكلة" أو "الكوكاكوليزيشن" Cocacolization. والكوكاكولا هي رمز نمط الحياة الأميركية وانتشارها وتدويلها.
وقال أحدهم إن الأمر ليس كوكلة وحسب وإنما هي كوكاكولونيالية، بدلا من "كولونيالية" أي أن الكوكلة هي الاستعمار في عصر الاستهلاكية العالمية، وهى استعمار لا يلجأ للقسر وإنما للإغواء.
كما كتب أحد علماء الاجتماع كتاباً بعنوان "The Macdonaldization of the World" أي "مكدلة العالم" (نسبة إلى ماكدونالدز) الذي يصبح هنا رمز الأمركة بدلاً من الكوكاكولا.
"
تنطلق الرؤية الغربية من أن العالم في جوهره مادة، وأن ما يحكمها هو قانون الحركة المادية، وأن ما هو غير مادي ليس بجوهري ولا يمكن أن يؤخذ في الاعتبار حينما ندير شؤون دنيانا ومجتمعنا، وأنه لا يوجد شيء ثابت في الكون بما في ذلك الطبيعة البشرية
"
جمعت معظم المصطلحات التي تُستخدم في وصف أو نقد المجتمعات العلمانية الحديثة مثل التسلع والتنميط والاغتراب وإزاحة الإنسان عن المركز، ثم جردت النموذج الكامن وراءها جميعا.
فلاحظت أن معظمها يشير إلى حالة إنسانية (مثالية) تتسم بالتكامل والتركيب والكلية والحرية والمقدرة على الاختيار والتجاوز، وهي حالة يكون فيها الإنسان مستقلا عن الطبيعة المادة، متميزا عنها، متجاوزا لقوانينها لأنه يتحرك في حيزه الإنساني الذي له قوانينه الإنسانية (الاجتماعية والحضارية) الخاصة، ومن ثم فهذه الحالة هي ما يشكل إنسانية الإنسان وجوهره.
مكننا أن نعرّف العلمانية الشاملة -على منهج المسيري- بأنها فصل القيم والغايات الدينية والأخلاقية والإنسانية عن الدولة وعن مرجعيتها النهائية وتطبيق القانون المادي/الطبيعي على كل مناحي الحياة، وتصفية أي ثنائية بحيث يتم تسوية كل الظواهر الإنسانية بالظواهر الطبيعية فتنزع القداسة تماماً عن العالم، ويتحول إلى مادة استعمالية يمكن إدراكها بالحواس الخمس، كما يمكن لمن عنده القوة الكافية لهزيمة الآخرين أن يوظفها لصالحه. ونتيجة لهذا يظهر العلم والتكنولوجيا المنفصلان عن القيمة والغاية.