في عالم تتداخل فيه التكنولوجيا مع حياتنا اليومية، وفي زمن تتحول فيه خصوصياتنا إلى مشاع وبياناتنا إلى سلعة تتاجر بها شركات الإنترنت. هل أصبحت الخصوصية ترفًا في العالم الرقمي؟ وهل يمكن أن نحافظ عليها دون أن ننعزل عن هذا العالم؟

بين الأزمات الأمنية والمناخية والاقتصادية يأتي موسم الزيتون في البلدان العربية المنتجة هذا العام مثقلاً بالتحديات.

 في ظل تفاقم أزمة الجفاف غير المسبوقة في العراق، دعت لجنتا الزراعة والمالية في البرلمان إلى إعلان "حالة الطوارئ المائية" واستدعاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمساءلته بشأن تدهور الأوضاع المائية.

عدد من البلدان العربية، ليتحول إلى خطر يومي يهدد صحة الناس واستقرارهم.  ويعتبر النشاط الصناعي غير المنضبط أحد أبرز الأسباب الملوثة للهواء والماء والتربة، ويتسبب في  أمراضٍ مزمنة ومشاكل صحية عامة. ورغم وجود القوانين واللوائح التي يفترض أن تحمي البيئة، إلا أن ضعف الرقابة يجعل هذه القوانين بلا أثر فعلي، ويترك المجتمعات المحلية تواجه وحدها تداعيات التلوث. فكيف يمكن حماية السكان من أخطار المصانع الملوِّثة؟ وما سبل إيجاد توازن ممكن بين التنمية الاقتصادية وصحة الإنسان والبيئة؟

«دم نازح في الممر ـ رسائل إلى لمار من مستشفى القدس» هو الكتاب الجديد للشاعرة الفلسطينية فاتنة الغرة، توثّق فيه أهوال الحرب على غزة من داخل مستشفى القدس في حي تلّ الهوى الذي لجأت فيه مع آلاف النازحين خلال الحرب الإسرائيلية.

بعد عامين على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، التي خلّفت واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. كيف تبدو الحياة اليوم بعد إعلان الهدنة الهشّة التي تخللتها انتهاكات متكررة؟ وكيف يعيش السكان وسط الدمار وانهيار مقومات الحياة الأساسية؟

 يواجه عشرات الآلاف من الطلاب الأجانب في فرنسا خطر فقدان إعانات السكن الحكومية، في حال إقرار البرلمان الفرنسي مشروع موازنة 2026، الذي ينص على إلغاء هذه الإعانات للطلاب القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، مع استثناء الحاصلين على منح دراسية. وتقول الحكومة الفرنسية إن الهدف من ذلك هو "إعادة توجيه الدعم" نحو الطلاب الأكثر حاجة.

في وقتٍ يشهد فيه العالم تطورًا تكنولوجيًا متسارعًا، أصبحت التجارة الإلكترونية جزءًا أساسيًا من الاقتصاد العالمي وعاملاً مهماً في دعم اقتصاد الدول. وعلى الرغم من هذه الأهمية لا يزال قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية يعاني من ضعف واضح في النمو، وغالبًا ما يقتصر النشاط التجاري على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من المنصات والمواقع المتخصصة.

كثيرون يلجأون إلى القروض البنكية لتيسير أمورهم الاقتصادية أو لتحقيق أحلامهم كشراء بيت أو سيارة أو بدء مشروع. لكن ما يبدأ كحلّ مالي مؤقت، يتحوّل أحياناً إلى عبء طويل الأمد بسبب الفوائد المرتفعة وضغوط السداد. فهل القرض وسيلة لتحقيق الطموح أم أحياناً يكون فخّاً للاستغلال البنكي؟ كيف تؤثر الديون على التوازن النفسي والاجتماعي للأفراد؟ ما سبل التعامل مع القروض وما الذي يمكن أن يحمي المقترض من الوقوع تحت ضغط الديون والفوائد؟ 

في عالمٍ يشهد تحوّلاتٍ اجتماعية واقتصادية متسارعة، تتغيّر نظرة الشباب العربي إلى مفاهيم كثيرة، من بينها الزواج. فبعد أن كان أولوية وهدفًا طبيعيًا في حياة كل شاب وشابة، أصبح اليوم مؤجَّلًا لدى البعض ومرفوضًا لدى آخرين. وبين من يبرّر ذلك بصعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ومن يراه نتيجةً لتغيّر القيم والأولويات، تتباين الآراء حول أسباب هذه الظاهرة وآثارها.

بعد أكثر من عقد على الحرب شهدت سوريا الانتخابات البرلمانية الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد وذلك في ظل مرحلة انتقالية جديدة. انتخابات وُصفت بأنها "خطوة نحو إعادة بناء المؤسسات" لكنها سرعان ما أثارت جدلاً واسعاً داخل البلاد وخارجها.

في وقت تشهد فيه البيئة تغيّرات متسارعة، تعد الطيور مؤشرًا حيًّا على صحة التوازن البيئي واستمرارية الأنظمة الطبيعية. غير أنّ هذا التوازن يواجه تهديدات متزايدة نتيجة الصيد الجائر والممارسات غير القانونية التي تؤدي إلى أزمات بيئية حقيقية. وفي المنطقة العربية تواجه مئات الأنواع من الطيور خطر الانقراض بسبب أنشطة تهدف إلى الربح أو الترفيه، بينما تبقى جهود الحماية محدودة ومحكومة بقوانين غير مُطبّقة وبرامج توعية لا تصل إلى جميع الفئات.

 كشف تقرير "مرصد جرائم العنف ضد النساء والفتيات في مصر" لعام 2024، الصادر عن مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، عن تسجيل 1195 جريمة عنف ضد النساء والفتيات، ارتُكب نحو 540 منها داخل الأسرة، من بينها 363 جريمة قتل. وتُظهر المقارنة مع السنوات السابقة منحىً تصاعديًا مقلقًا، إذ ارتفع عدد الجرائم من 815 حالة عام 2021 إلى 1195 حالة عام 2024. كما أفاد المسح الصحي للأسرة لعام 2021 بأن 31% من النساء المصريات تعرّضن للعنف الأسري على يد الزوج. 

تحولت الدراجات النارية في السنوات الأخيرة إلى وسيلة نقل مفضّلة لفئات مختلفة من المجتمع في المنطقة العربية. فهي سريعة، اقتصادية، وتمنح شعورًا بالحرية والانطلاق. غير أن التنقل على الدراجة النارية كثيرًا ما ينقلب إلى مأساة؛ وخصوصاً مع الارتفاع المقلق في أعداد الحوادث التي تطال سائقي الدراجات النارية مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة تمسّ العائلات والمجتمعات. فما أسباب ارتفاع الحوادث؟  وما السبل الممكنة للحد منها وإنقاذ الأرواح؟

يعيش المغرب منذ أيام على وقع احتجاجات واسعة يقودها شباب من جيل Z، جيلٌ وُلد في زمن الإنترنت ووسائل التواصل يرفع اليوم صوته في الشارع مطالبًا بالعدالة الاجتماعية، والتعليم والرعاية الصحية وفرص عمل تضمن الكرامة. 

بعيدًا عن الأخبار المثقلة بأعداد القتلى والجرحى وصور الدمار والتجاذبات السياسية، تأتي سلسلة "أصوات من غزة" لتواكب واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، مقتربةً من قلب المأساة لا من عناوينها، ومن حياة البشر لا من مجرد الأرقام. 

يستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق آلية تضامن جديدة تهدف إلى إعادة توطين 30 ألف طالب لجوء داخل دوله قبل أعياد الميلاد. وأعلن عن هذه الآلية لأول مرة وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عام 2022، حيث تلزم الدول إما باستقبال حصص محددة من اللاجئين سنويًا، أو دفع 20 ألف يورو عن كل طالب لجوء لصالح الدول الأكثر تضررًا، مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا.

تشهد تونس أزمة هيكلية في بطالة الشباب، حيث كشفت نتائج التعداد العام للسكان أن أكثر من ثلث الشباب خارج سوق العمل والدراسة والتكوين المهني. وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب نحو 29.9% في وقت تستمر فيه هجرة الكفاءات إذ غادر أكثر من 150 ألف تونسي البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة. ويرى خبراء أن استمرار هذه الأوضاع يعكس قصوراً واضحاً في السياسات الحكومية الخاصة بمعالجة ملف التشغيل، ويهدد بفقدان موارد بشرية مهمة. 

في ظل الأزمات الاقتصادية المتكررة وزيادة ضغوط العمل اليومية، يجد الموظف نفسه مضطرا للبقاء على أهبة الاستعداد وبذل جهود مضاعفة متأرجحاً بين الرغبة في الإنجاز والخوف من فقدان فرصه أو مكانته. ويتراكم الإجهاد شيئا فشيئا حتى يتحول إلى ما يسمى بالاحتراق الوظيفي. فمتى يتوجب على الموظف أن يقول: كفى؟ وما سبل ضمان التوازن بين الإنتاجية والصحة النفسية والجسدية؟

شهدت عدة دول خلال الأسابيع الأخيرة موجة احتجاجات يقودها شباب ينتمون إلى ما يعرف بـ "جيل Z" مطالبين بالعدالة الاجتماعية وتحسين التعليم والخدمات الصحية وتوفير فرص عمل أفضل. من نيبال إلى بيرو ومدغشقر، خرج الشباب إلى الشوارع للتعبير عن استيائهم، وسط مواجهات مع السلطات في بعض المناطق ونداءات للحوار والإصلاح في مناطق أخرى.