رائحة البخور النسائي مِلءَ المكان

اهلاً مجدداً... معكم صفاء... وهذا بود كاست "عن غيمة" 

أُحدّثُكم

عن غيمةٍ تجعلنا أحياءً حتى النهاية

عن غيمةٍ تُعلمنا متى سيأتي الفجر الصادق

- في حلقة اليوم نستكملُ قصةَ الانتظار الطويلة والتي استمرتْ لمدة عامٍ كاملٍ وانتهت اخيراً برائحة البخور النسائي ملء المكان... والتقاها إذن !!

وكان هذا اللقاء الذي يرتّبه القدر للمرة الثانية

والذي قبِل به العاشق رهاناً على الحب منذ النظرة الاولى التي رآها وأصابت قلبه في مقتل

وتغيّر مسار الحبّ إلى زواجٍ نبيلٍ يُسرع في خطاه ويأخذ قلب العاشق برفقٍ ليقول له:

مرحباً... ويشرّع له أبوب الحياة من جديد

فكان لها هُدهداً وكانت له جناح الحمامة

ومِن رحلة الانتظار الطويلة وُلدت قصيدة أخرى كانت أكثرُ ارتباطاً وعُمقاً امتزجتْ فيها نبضاتُ الشاعر كافوراً لتُنتج لنا حالةً من البوح سبرت جُلّ حنينِه وألمِه.. ليحملنا في بحورٍ لغويةٍ ومفرداتٍ لا نهاية لها يقول: *أعدّي لي الارض كي استريح فإني أحبكِ حدّ التعب

مسترحماً إياها أن تزيل عنه الضرر كمن يلوذ بالحب فرارً ليتنفّس الدِفء مِن برد الحياة

فتسمعُه العاشقةُ وتقول: ستبقى بعيني ولحمي ملاكاً...

كانت هذه المحبوبة هي | حياة الهيني الجميلة الحاضرة والآسرة في بهاءٍ كامل التأنيث في قلب وفؤاد (درويش ) وهي التي طال انتظارها

يُحكى أن قصيدة "يطير الحمام" حين سمعها مارسيل خليفة - وهو صديقٌ مقربٌ مِن محمود درويش- نالتْ إعجابه حدّ الدهشة فطلب منه أن يغنَّيها... لكن طلبه قُوبل بالرفض الشديد كونها قصيدةً خاصةً... ولم يتوقف مارسيل عن الإلحاح على طلبه، حتى جاء يومٌ مِن الأيام واتّصل درويش بمارسيل ليزُفّ إليه الخبر... أن لا مانع أنْ يُلحّنَ القصيدة وأنْ يُغنّيها أيضا.. فهل حدث ذلك فعلا !!

- لقد حدث بكلِّ حالٍ من الأحوال... حدث ما لم يكن بالحسبان

- دعونا نستكملُ الاحداث في حلقة قادمة

يطيرُ الحمام

يحطُّ الحمام

أعدّي لي الأرض كي أستريحَ فإني أحبكِ حدّ التعب

صباحكِ فاكهةً للأغاني