
نحكي لكم قصة ديما, في مشهد جديد..
أن تطير
يااه, فقط تخيل معي ال gallerie dell'accademia
في فيننيسا, لوحاتها تتكلم , ألوانها عذبة... اه و الرحلات النهرية!
اعترضت حديثها نظرة استفهام ناعمة على وجه زوجها فايز.
فقالت: أم أنك تحبذ أسبانيا؟ أه أنا نسيت. أكيد أفضل..
فقال: يا ديما حبيبتي.. نحن لن نذهب الى مكان.
ديما: ماذا تقصد؟! أنت وعدتني
فايز: أنا لم يسبق لي أن وعدتك بفنيسيا هههه
ديما: أنت محق, ليس فينيسيا بالتحديد و لكن..
فايز: ههههه حبيبتي أعتقد أنه قد آن الأوان أن أشتري لك بعض الجوز, يقولون أنه يحفز الذاكرة
هي لم تضحك, بدا و كأنها لم تكن هناك. ولم تسمع صوت قلبها و هو ينكسر..
"ديما" قال فايز.
ديما: نعم
فايز: لا تقلقي سنمضي إجازة ممتعة, فقط أنا وأنت. سنذهب إلى جبل حفيت وسآخذك لأفضل الفنادق هنا..
ديما: مثل السنة الماضية.
فايز: المعذرة؟!
فتمتمت: نفعل ذلك دائماً
فايز: وأين المشكلة؟!
ديما: ولا يهمك, ما يريحك يريحني
أرادت أن تقول أنها تتوق لتجربة جديدة. فديما في الأصل روح حرة, كما كان والدها رحمة الله عليه. و لكنه بغرار ديما اختار أن يتبع سجيته و يحلق حيثما يشاء. أحيانا ترافقه في مغامراته البرية, و أحيانا , بل كثيرا ما كان يتغيب عنهم. كان كثير السفر وغني بالتجربة و الخبرات. في اخر مرة كلمها فيها, ايطاليا و جمالها.
فايز: سأطلب وجبة الغداء. بيتزا. أو ماذا تودين؟
ديما: كما تحب
فايز: همم ربما علي أن أطلب برجر
ديما: ربما, أنا لا أمانع
فايز: كالعادة هههه
خطت ديما الى خارج غرفة المعيشة
فايز: يا ديما, تعلمين أنك بخير طالما انا بجانبك؟
أومأت رأسها بالإيجاب
وقالت نعم
و أسرت في نفسها: ولكنني أتوق أن أطير.