صباح الخير أنا نهى نصار ودى حلقة جديدة من سلسلة حلقات *NOHA Podcast*.الموسم العاشر وال هكون معاكم فيها كل يوم خميس ، وكل حلقة هتكون عن إنجازات وابتكارات المصريين القدماء.ودلوقتي هنتكلم عن "التقويم المصري القديم: عبقرية تنظيم الزمن".**المصريين القدماء كانوا أول من استخدموا نظام تقويم دقيق يعتمد على دورة الشمس، وهو ما ساعدهم في تنظيم حياتهم اليومية والزراعية. ويعتبر التقويم المصري القديم واحدًا من أقدم وأدق نظم التقويم التي عرفها العالم. ونظام التقويم المصري القديم كان مقسّمًا إلى 12 شهرًا، وكل شهر يحتوي على 30 يوماً ، وتبدأ بشهور 1. *تحوت* (Thoout)2. *بابة* (Paopi)3. *هاتور* (Hathor)4. *كيهك* (Koiak)وتتبعها5. *طوبة* (Tobi)6. *أمشير* (Mechir)7. *برمودة* (Paremoude)8. *برم هات* (Paremhat)وتنتهى ب 9. *بشنس* (Pashons)10. *بؤونة* (Paone)11. *أبيب* (Epip)12. *مسرى* (Mesori)التقويم كان يعتمد بشكل رئيسي على دورة الشمس، وهذا النظام كان متسقًا مع الزراعة والمواسم في مصر.استخدم أيضًا المصريين القدماء المنازل القمرية لتحديد الأحداث الفلكية الهامة، مثل بداية مواسم الزراعة والحصاد. وكانت هذه المنازل القمرية تعتمد على مراقبة النجوم والكواكب لتحديد أفضل الأوقات للزراعة.كان هناك نوعان رئيسيان من التقويمات في مصر القديمة: التقويم المدني والتقويم الديني. التقويم المدني كان يعتمد على دورة الشمس ويستخدم لتحديد الأيام والشهور، في حين أن التقويم الديني كان يعتمد على دورات القمر ويستخدم لتحديد الأعياد والمناسبات الدينية. وكان التقويم النبطي تقويمًا إضافيًا استخدمه المصريون القدماء لتحديد مواعيد الفيضانات النيلية. وكان يعتمد على ملاحظة ارتفاع مستوى النيل وتحديد الأوقات المثلى للزراعة والحصاد.وبجانب استخدامهم للتقويم، ابتكر المصريون القدماء تقنيات مبتكرة مثل الساعات المائية والساعات الشمسية لقياس الوقت بدقة أكبر. هذه الابتكارات ساعدتهم في تنظيم حياتهم اليومية والاحتفالات الدينية.وفي العصر الحديث، استمر المصريون في الابتكار والتطوير في مجال تنظيم الزمن. على سبيل المثال، قام العلماء المصريون بتطوير تقنيات حديثة لمراقبة الفيضانات النيلية باستخدام الأقمار الصناعية والتكنولوجيا المتقدمة. هذه التقنيات تساعد في التنبؤ بمواعيد الفيضانات بدقة أكبر، مما يسهم في تحسين إدارة الموارد المائية والزراعية في مصر.وبالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد بداية شهر رمضان باستخدام تكنولوجيا متقدمة مثل التلسكوبات والأقمار الصناعية لمراقبة الهلال. وهذه التقنيات تعزز دقة رؤية الهلال وتساعد المسلمين حول العالم في معرفة بداية ونهاية الشهر بشكل دقيق.الأعياد الدينية كانت تلعب دورًا هامًا في التقويم المصري القديم. كانوا يحتفلون بمجموعة متنوعة من الأعياد الدينية التي تتزامن مع الأحداث الفلكية والمواسم الزراعية. هذه الأعياد كانت تتيح للمصريين القدماء فرصة للتجمع والاحتفال وتجديد الروح المجتمعية.التقويم المصري القديم لم يكن مجرد أداة لتحديد الوقت، بل كان يعبر عن فهم عميق للكون والظواهر الطبيعية، ويعكس ابتكار المصريين القدماء وقدرتهم على التنظيم والتخطيط بشكل دقيق. هذه الابتكارات والإبداعات ليست مجرد إنجازات تكنولوجية، بل تعكس أيضًا روح وثقافة المصريين القدماء. بفهمنا لهذه الإنجازات، نقدر حجم الإرث الثقافي والتاريخي الذي تركوه لنا.تقديم و تصميم وإعداد و مونتاج و إخراج نهى نصار شكراً لحسن إستماعكم*المصادر*:- الأهرامات وموقع هيئة الأهرام الأثرية ([Ministry of Tourism and Antiquities](https://www.antiquities.gov.eg/))- موقع الجمعية الأمريكية للمصادر المصرية ([American Research Center in Egypt](https://www.arce.org/))- متحف اللوفر والمواقع الأثرية ([Louvre Museum](https://www.louvre.fr/))- المتحف المصري الكبير ([Grand Egyptian Museum](https://gem.gov.eg/))- المتحف البريطاني ([British Museum](https://www.britishmuseum.org/))- موقع الأكاديمية البريطانية ([British Academy](https://www.thebritishacademy.ac.uk/))- وزارة الري المصرية ([Ministry of Water Resources and Irrigation](http://www.mwri.gov.eg/))