أثبت الله تعالى في القران المجيد تأويله بمعنى ان التنزيل الظاهر له معان حقيقية هي التاويل، كما جاء في الذكر الحكيم، " وَمَايَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ"، الظاهر هو التنزيل، والمعنى الباطن الحقيقي هو التأويل،

يقول الله تعالىٰ أيضا في كتابه الكريم " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَـٰفًۭا كَثِيرًۭا "، فلو اخذنا الامر على ظاهره والمعنى اللفظي، نجد مثلا آية تذكر خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وآية أخرى تقول يومين، وتارة أخرى يقول اصدق القائلين " إِنَّمَآ أَمْرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيْـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ"، فكيف نفسر هذا الاختلاف الظاهري؟

يقول سيدنا المؤيد الشيرازي رض، إذا تلىٰ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "حمعسق"، فلو سأله السائل "ما المعنى في ذلك"، فان لم يجبه صلى الله عليه وآله فما الفائدة من تلاوته "حمعسق"؟ وان اجابه، فأين عدل الله ان عدم من يجيب على هذه الأسئلة بعد النبي صلع؟

يعلم الجميع ان المفسرين للقران كثيرون، يفوهون بمعان مختلفة لكل آية من آياته، فكيف نعرف المعنى الصحيح؟ معرفتها باليقين تهدي النفوس الى اليقين والا تعثر في وادي الشك،