
تدور هذه المقتطفات حول رحلة المؤلف، مصطفى محمود، الفكرية من الشك إلى الإيمان، كما ورد في كتابه. يستهل الكاتب بتصوير تمرده الفلسفي في شبابه، متسائلاً عن خالق الخالق، وموضحًا كيف قادته عبادة الذات وإعجابه بعقله إلى تبني مذاهب مثل وحدة الوجود الهندية وفلسفة سبينوزا. مع مرور الزمن، يعيد النظر في هذه الأفكار، مستخدماً المنطق والعلم كأدلة تقوده بعيدًا عن المادية نحو مفهوم إسلامي خالص عن الله، مؤكداً على التوازن العظيم في الكون كبرهان على وجود خالق مدبر. في الأجزاء اللاحقة، يناقش المؤلف مفاهيم الروح والبعث والعدل الإلهي، مستدلاً بالبداهة والفطرة، وينتقد عبادة القوة المادية (المسيخ الدجال)، ليخلص إلى أن الدين هو العلم الكلي الذي يحدد غايات العلوم الجزئية.