السّيطرة على الفِكر

2كورنثوس 5:10 ’’هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ.‘‘

الفِكر والتفكير هم واحدة من صفات أننا مخلوقين على صورة الله. الإرادة الحرة، والفكر المُبدِع، وإمكانية التواصل مع الله والآخرين هي صفات رئيسية أعطاها الله للإنسان وتفسِّر لنا جزئيًا ماذا يعني أننا مخلوقين على صورة الله.

لا يوجد أي مخلوق آخر بكل الخليقة لديه هذه الإمكانية الفكرية والإبداع العقلي والفكري غير الإنسان. لذلك فكر الإنسان يمكنه أن يذهب أينما يريد ويفعل ما يريد، وإمكانياته غير محدودة. ولكن المصيبة الكبرى أنه بعدما دخلت الخطية أصبح الفكر يشكّل خطر كبير على كل العالم لأن عنده الإمكانية أن يعمل أي شر يريد أن يعمله بإبداعِ كامل.

ضروري جدًا أحبائي أن نُسيطر على الفكر، لأن الفكر يُنتِج مشاعر، والمشاعر تُنتِج تصرفات وسلوك، والتصرفات والسلوك تُنتِج عواقب، والعواقب تُنتج أحكام، والأحكام تُنتِج حياة تعيسة وسُمعة سيئة.

لذلك يقول الرسول بولس بالآية المذكورة أعلاه أنه يوجد؛

ثلاثة أشياء يجب أن نقوم بها لكي نسيطر على فكرنا، فمن المستحيل أن نمشي طريق الإيمان ونرى مجد الله إن لم نضع حدًا للفكر:

أولاً- هادمين ظنونًا:

ثانيًا- هادمين كل ارتفاع ضد معرفة الله:

ثالثًا- مُستأسرين كل فكر لطاعة المسيح:

Ø لكن لكي نقدر أن نهدم ونستأسر ونسيطر على الفكر، نحتاج أن:

أولاً- نفحص الفكر قبل اعتماده أو قبوله:

ثانيًا- ننمو في معرفة الحق:

ثالثًا- التخلّص من التشويش:

رابعًا: التفكير السليم:

وَضَعَ الرسول بولس بهذه الآية ثماني قواعد أساسية للفكر السليم، ويجب علينا أن نطبّق هذه القواعد على جميع أجزاء الفكر والتي هي: الانتباه، الإدراك، التعقّل، الذاكرة، التّصوّر، وأمر الحركة. قواعد الفكر السليم هي:

كل ما هو حق:

كل ما هو جليل:

كل ما هو عادل:

كل ما هو طاهر:

كل ما هو مُسِر:

كل ما صيته حسن:

فضيلة:

مدح:

Ø حتى ننجح بوضع هذه الحدود والسيطرة على الفكر، يحتاج فكرنا إلى أربعة أشياء:

أولاً- هدم الحصون:

ثانيًا- التركيز:

ثالثًا- تعليمات يتبعها:

رابعًا: قدوة:

إن تَبِعت هذا التعليم وهذه الأفكار بدقّة أحبائي، سوف تستطيع أن تسيطر على فكرك، وأن تعيش حياة ذات جودة عالية، ومشوار روحي سليم يقودك إلى أن ترى مجد الله.

الرب يبارككم.

القس د. غالب قعوار