سلام المسيح معكم جميعاً احبائي
اليوم وفي الأيام القادمة سوف أتحدث بنعمة الرب عن موضوع الخوف .
الخوف هو ردة فعل مزعجة في المشاعر بسبب خطر محسوس يتوقع الشخص حدوثه قريباً ، ممكن أن يكون هذا التوقع صحيح أو وهم. الخوف يحدث عندما يكون أمانُنا مُهدّد، أو عندما نكون غير قادرين أو غير متأكدين أنّ احتياجاتنا سوف تتسدد..
الله أعطانا مشاعر الخوف لكي نحمي أنفسنا من خطر معين. والخوف له طاقة مُحرّكة لنتجنّب ونبتعد عن أي خطر ، لذا فإنّ الخوف الطبيعي مقبول. لكن بعد السقوط أصبح إبليس يستخدم الخوف لكي يحاربنا من خلاله ويقيدنا فيه . أصبح الخوف عدوّ لنا. وأصبح أقوى سلاح عند ابليس ضدنا هو الخوف.
خطة ابليس من خلال الخوف أن يقنع الانسان بأن يعتمد على نفسه بتسديد احتياجاته وأن يصبح الانسان إله نفسه. ولأن الانسان ليست باستطاعته حقيقةً أن يسدد احتياجاته لذلك فهو يقع في فخ الخوف.
الخوف من الممكن أن يبدأ كمشكلة في النفس ولكنه يتطوّر مع تدخل روح الخوف ويصبح مشكلة نفسية وروحية ويؤثّر على مناطق حياتنا الستة: الجسدية، الروحية، النفسية، الاجتماعية، الاختيارات واختبارات واحداث الحياة.
روح الخوف يسيطر على أمر الحركة في مناطق الفكر. روح الخوف قادر أن يشلّ حركة أي شخص يتجاوب معه، روح الخوف قادر أيضاً أن يحرّك أي شخص محتاج أن يثبت في مكانه لكي يكمّل مهمته لأي مكان يريده روح الخوف إذا تجاوب معه. روح الخوف يعمل على عكس مهمتك.
السبب وراء قدرة الخوف على السيطرة، هو أن تركيبة الانسان ترفض الألم سواء النفسي أو الجسدي وبالتالي يخضع للخوف. أقوى قرار انتصار على الخوف و روح الخوف أن لا نخاف من الألم.
الخوف نفسه مؤلم احبائي، لأنه يهدّد حياتنا في أربع احتياجات نفسية عميقة و أساسية موجودة بداخلنا والتي هي احتياج الحب، القيمة، الأمان، والأهمية:
1- الخوف أن تفقد حب الآخرين: فقدان علاقة مهمة، زوج، أهل، أصدقاء.
2- الخوف أن تفقد قيمتك: صورتك أمام المجتمع، قيمتك بأعين الناس.
3- الخوف أن تفقد أهميتك: عملك، سمعتك، احترامك، خدمتك.
4- الخوف أن تفقد أمانك: الأمان المالي، الدخل، الأمان الجسدي، خوف من الحوادث، أمان الصحة، خوف من المرض.
وعندما يهدّد الخوف هذه المناطق، إذا تجاوبنا معه يسيطر علينا من خلالها.
مكتوب بأشعيا 43: 1وَالآنَ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ، خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. 2إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ.
دعونا أحبائي ننتبه لموضوع الخوف ونبدأ نحاربه وننتصر عليه. سوف أُكمِل في الباد كاست القادم عن الخوف وسوف أكمّل بناء هذه الأفكار، الرب يساعدنا نتخلّص من الخوف. الرب يبارككم
للحصول على المساعدة تواصل معنا :
077 781 3604