تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي جدلا حادا حول قدرات هذه التقنيات. وأسئلة مقلقة حول ما يمكن أن يكون عليه مستقبل البشر مع تطور هذه التقنيات وتوسع استخدامها. منهم من يشيطن الذكاء الاصطناعي معتبرا أن تطوره سيقضي على الجنس البشري، آخرون يعتبرون أن هذه التقنيات هي من ضمن الثورة الصناعية الرابعة أو العصر الصناعي الرئيسي الرابع منذ الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر. نشهد اليوم فورة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية والأدوات لتوليد الصور وغيرها من الأدوات التي تعتمد علوم البيانات، وتسابق الشركات لتسويق منتجاتها. كثير من الدول وأيضا الشركات تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ سنوات في تنظيم العديد من الأعمال التي تطال البشري كمواطن وكمستخدم عادي. غير أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هذه التي تقدم الكثير للبشري تولِّد أيضا تحديات جديدة غير مسبوقة، تفاقم التحيز الجنساني أو الجندري والإثني، وتعرض الخصوصية لتهديدات جدية بواسطة جمع وتمحيص البيانات الخاصة، وأيضا خطر المراقبة الجماعية، بواسطة تقنيات التعرف على ملامح الوجه وغيرها من الاستخدامات. أتطرق  في هذا العدد من ديجيتال توك بودكاست إلى مسألة  تهديد الذكاء الاصطناعي لحقوق الإنسان وم أيضا إلى مشكلة التنميط  في تدريب خوارزميات نماذج الذكاء الاصطناعي. مع ضيفتي منى شتيه، زميلة غير مقيمة في "معهد التحرير"لسياسة الشرق الأوسط والمتخصصة في مجال الحقوق الرقمية في منطقة الشرق الأوسطوشمال إفريقيا. الموسيقى المرافقة : Future Technology https://maxkomusic.com/