لا زالت التساؤلات تتزاحم في رأس ذلك المكتئب التائه بين دوامات المشاعر المتناقضة، باحثا عن مكان آخر يؤويه، مكان يحتضن تلك الروح البائسة التي تستمر في خذلان نفسها وإيذاء غيرها، متمنيا بأنه لا ينتمي إلى هذه الأرض، لا زال يكتب ذلك المكتئب، ولا زلنا نقرأ من "مذكرات مكتئب" الجزء الثاني. بالرغم من إيماننا الكامل بالعلاقات ولكن ما يجهله الأغلب بأنها كلها فانية في النهاية، كلها في النهاية ستصل إلى مرحلة سينقطع عنها الحب، تلك الفئة من الناس التي تبادر دوما في إعطاء الحب ستنكسر وستتوقف عن الحب، ستفكر مسبقا، ستحذر. حتى وإن كنت تشعر بأن الاكتئاب يغزو فكرك، لا زلت تنتمي إلى هنا، تنتمي إلى هذا العالم الكبير، تنتمي إلى أحد ما في مكان ما، يجب أن تعلم بأن الحياة قصيرة وستمضي سريعا، عليك أن تسارع وتنهض بنفسك كي تصنع سعادتك، وروحك لا تستحق العناء فابدأ بحبها.