جنون ليلى هي قصة حب بين قيس بن الملوح وليلى العامرية في القرن السابع الهجري. كتب عنها الشاعر نظامي الكنجوي قصيدة مشهورة يمدح فيها قصة حبهما في القرن الثاني عشر، وهو من كتب أيضاً قصة كسرى وشيرين. وهي ثالثته من ضمن خمس قصائد سردية طويلة اسمها الكنوز الخمسة (بالفارسية: پنج گنج). أسماها اللورد بايرون «روميو وجولييت الشرق».[1]
يقع قيس وليلى في الغرام منذ الصغر وعندما يكبران لا يسمح لهما والد ليلى بأن يكونا معاً، يُصبح قيس مهووساً بليلى ويلقبه عامة الشعب بالمجنون (من الجن) وحرفيّاً تعني مسّه الجن، ذات اللقب الذي أطلق على الشخصية شبه التاريخية قيس بن الملوح من قبيلة بنو عامر. فقبل عصر نظامي بكثير، كانت أسطورة قيس متداولة كحكاية معروفة في الأخبار الإيرانية. والقصص الأولية والحكايات الشفهية عن المجنون موثقة في كتاب الأغاني وكتاب الشعر والشعراء لابن قتيبة. كانت تلك الحكايات عادة قصيرة وغير مترابطة بشكل كبير ولا تظهر تطوراً حتى وإن كان طفيفاً في الحبكة القصصية. جمع نظامي المصادر الصوفية والعلمانية عن المجنون وجسدها في صورة حية للعاشقين المعروفين. عقب ذلك تقليد العديد من الشعراء الفرس له حيث كتبوا نسختهم الخاصة من تلك الرومانسية. جذب نظامي الانتباه بعيداً عن الشعر الغزلي العذري والذي يمتاز بشهوانية الانجذاب والهجر للمحبوبة غالباً بسبب التوق الذي لا يمكن تحقيقه