من أصعب العقبات في حياة الإنسان المهنية دخوله في حالة من الكسل، والركود، وانعدام القدرة على الإبداع، والخوف من خوض تحديات جديدة في الحياة.. تُسمى هذه الحالة النفسية "منطقة الراحة"، وهي تحصل في الغالب عند تحقيق الإنسان لنوع من الارتياح في حياته العملية، تجعله يخشى من خوض غمار تجارب جديدة حرصًا على مكتسباته الحالية.. لكنه للأسف يقتل بذلك مهاراته التي تُصبح سريعًا مُتجاوزة، ويفقد قدرته على تطوير معارفه والتأقلم مع واقعه، ويأسر طموحاته وأحلامه في قفص ضيّق.. ضيفي في هذه الحلقة، الصادق الكنفاوي، اشتغل في القطاع البنكي، ثم في الوظيفة العمومية في إحدى أهم الإدارات، ثم استقال منها ليبدأ مسيرته في صناعة المقاولة حيث أسّس مجموعةً من المشاريع الناجحة.. في أي واحدة من هذه المحطات كان يُمكن لضيفنا أن يتوقف ويكتفيَ بما حقّقة من إنجازات.. لكنّ شغفه ظلّ يكبر في داخله، ولا زال يدفعه للعطاء والإبداع.. رافقونَا في هذه الحلقة لنحاول جميعًا نفض الغبار عن أحلامنا وطموحاتنا وننطلقَ بإذن الله نحو النجاح.. نجاح بروح التوازن.