ليس لدى أيٍ منّا الخيار حول مكان وزمن ولادتنا، أهلنا، هويتنا، ديننا، شكلنا، أو حتى شخصيتنا. اتضح لي في العام الماضي أن للحظ دوراً كبيراً في حياة أغلب البشر المحققين لأكثر الإنجازات أثراً على مر التاريخ. ولكن، لا تسيئوا فهمي. فأنا من أشد المؤازرين والمتمسكين بأسباب العزيمة واستغلال الوقت والتنظيم والتعلم من التجارب الفاشلة وغيرها. إلا إنني أذكر هذه النقطة هنا من باب تقدير الظروف التي يحصل عليها المرء في حياته عند ولادته، ولا يحصل ذلك إلا عن طريق استخدامها، بل الانتفاع منها بأقصى درجة. استضفت في هذه الحلقة شيخة، ومن نظرتي لما تقدمه شيخة اليوم أنها قادرة على أن تكون من رواد الإنجاز في مجالها، سواءً على صعيد العمل في المجال الطبي أو عن طريق بث فعل الخير والمساعدة والمثابرة في بيئتها أين ما حلّت. شيخة من بنات الوطن الشابات، لا تزال في أول العشرينات من عمرها، تدرس الطب في الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا، ولكنها اتخذت لنفسها مساراً لا يشد اهتمام الكثير. فهي لم تكترث بالابتعاث للحصول على الشهادة الجامعية فقط، بل انطلقت في رحلة لتنحت من شخصيتها ما يصب في مصلحتها بالدرجة الأولى فتغذي به الغير، لتؤكد للجميع بعد ذلك بأن التفوّق لا يصنع بالنظر أو بالكلام، بل بالعمل.
بعض المواضيع التي ناقشناها في الحلقة:
ادعم البودكاست مادياً من خلال رابط Patreon التالي:
https://www.patreon.com/najmsuhailpodcast
حساب الانستقرام الخاص بالبودكاست:
@najmsuhailpodcast
رابط يحتوي على مقالاتي على منصة Medium: