p { margin-bottom: 0.25cm; line-height: 120%; } نظرة العرب العراق تختلف بإختلاف قراءة العرب لما جرى عام ٢٠٠٣ وما بعده. فمنهم من يرى أن ما جرى هو احتلال وكل ما نتج بعده هو باطل ويرى أن كل من حكم العراق من العراقيين بعد ذلك هم خونة وعملاء الخ. ومنهم من يرى أن ما جرى وإن كان في البداية نتيجة لاحتلال أجنبي إلا أنه ليس بدعا من القول وأن كثير من البلدان تخلصت من الأجانب ولا يعني ذلك أن أبنائها صاروا عملاء و لا خونة إنما هي نتيجة طبيعية لكل نظام دكتاتوري شمولي لا يتيح للشعب حرية التعبير وحرية الاختيار فجاء الحل من الخارج. وقسم آخر من العرب يرى أن وصول عراقيين من المكون السكاني الأكبر للسلطات العليا التشريعية و التنفيذية و القضائية هو إحتلال جديد من قبل دولة أخرى له معها خلاف و مشاكل و حروب عقائدية عانت وتعاني المنطقة منها لحد الان . هو لا يرى لهؤلاء العراقيين الحق في بلدهم و يرفضهم وقد تجسد هذا الرفض بحرب بسوس جديدة لم تبق ولم تذر لم يسلم منها حتى الرضيع ذبحوه أمام أمه و أبيه ولم يمر يوم إلا مع مفخخة جديدة أو بهيمة مفخخة او مرتزق أجنبي يذبح عراقيا بتحريض من شيوخ الفتنة ينطلق من تلك الدول . كيف تكونت تلك الصورة النمطية عن العراق في أذهان هؤلاء؟ الموروث والاعلام تعاضدا على تكوين صورة نمطية سلبية عن العراق، فقناة الجزيرة القطرية و قناة العربية السعودية تكرر الاخبار و التحليلات السلبية عن العراق لساعات متعددة في اليوم بل إنها تصنع تحليلاته و برامجها السلبية ضد العراق يتلقاها المستخدم العادي بالقبول . فلا تسأل العربي البعيد عن العراق جغرافيا لماذا لا تفهم العراق ؟ و لماذا تنظر للعراق هذه النظرة السلبية .. يحتاج العرب الى كسر روتين الواقع الى الثورة على المألوف الى البحث و التدقيق و المراقبة وتغيير مصادر المعلومة ليفهموا العالم اولا ثم العراق