All content for محمد العيساوي is the property of MOH Alesawi and is served directly from their servers
with no modification, redirects, or rehosting. The podcast is not affiliated with or endorsed by Podjoint in any way.
يكونُ إستيساغ الفلسفة، و سؤال "ماهي الفلسفة"، و لماذا نتفلسَف؟، إنَ هذهِ الأسئلة لا تُصبِح واضحة إلا عندما ندخُل في عالَم الفلسفة، أن نتحاور مع الفلاسفة و نُناقش مواضيعهم، نتناظرُ مع تفلسُفهم، لأنَ النِقاش كما يُعبر عنه شوبنهور "تخاطُب الوَجه للوجَه"، فليسَ كُل حوارٍ أو تخاطُب هو جدل أو مُماحكة مُضرة، فعندما يصفُ أحدهم "لم يقرأ شيئاً كاملاً عن الفلسفة"، أنَ ذاكَ فيلسوف عظيم، و هذا فيلسوفٌ غبي، فَقد إمتنَع عن فهم، كينونة الفلسفة لذاتها، و فكر الفيلسوف لذاته، هذهِ الملاحظات تُخبِرنا أن نكونَ على دقة، فلا يستطيع المُتَفلسِف المُتسَرع التأثُر أن يُصبح فيلسوفاً إلا إذا بدأ بفهم قُدرته التي لا يستطيع بها تجاوز تلكَ الفلسفات المُعَقدة، عُمقَها ليسَ بالضرورة مُمرِضاً أو حتى مُرضياً، لأنَ الفلسفة ليست وجهات نظرٍ فحسب، بل تراكيب موجَهة إلى كينونة الموجود، بحثاً عن أجوبةٍ لعالَم الأسئلة المفتوح، هناكَ إجابة شاعرية لأندريه جيد، قالها ضمن دخوله في حوار، ينقلها مارتن هايدجر، "ما الفلسفة"، يُجيب آندريه إنها "الأحاسيس الجميلة"، تتحَققُ الـ Philosophy، إغريقياً "فيلوسيفيا"، في بحثها عما هو نداءٌ تجاهَ الكينونة، إنها لُعبة كشفٍ و إيضاح، إستجابة و تراكُب، إنها الأرجُل الناعمة التي تَتوجهُ نحو الطبل بحثاً عن مَصدر الصوت،