وسط ضجيج المحركات ودخانها، ينطلق ثلاثة أبطال على دراجات يحركونها بأيديهم، يتحدون الحفر و يتسللون بين السيارات والدراجات التي يقودها أصحاء. على امتداد الطريق الوطني الرابط بين داكار وزيغينشور (450 كيلومتر)، تجذب حركتهم أنظار المارة، وتثير فيهم أسئلة كثيرة: من هؤلاء؟ ماذا يفعلون؟ لماذا؟ إنه تحدّ رياضي وإنساني يخوضه ماكومبا سار، الجندي السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي والمصاب بشلل نصفي، برفقة زميليه إدموند سانكا، بطل رياضي أولمبي، ومحمد أمباي، ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي. على كل كيلومتر يقطعونه، وعلى كل حاجز نفسي أو مادي يتجاوزونه، يثبتون أن الإعاقة لم تسرق حياتهم، بل زادتهم إصرارا. "السنغال، الحرية تهزم الإعاقة" ليس مجرد فيلم وثائقي عن الدراجات، بل يظهر المقاومة والرغبة في الحياة رغم كل شيء.