بودكاست شبابي مهتم بفتح نوافذ فكرية على قضايا تخص الوعي الذاتي والعلاقات الإنسانية
بودكاست شبابي مهتم بفتح نوافذ فكرية على قضايا تخص الوعي الذاتي والعلاقات الإنسانية
هل حقًا لا يوجد شخص قادر على فهم ما نمر به من مشاعر ومشاكل داخلية؟أم أننا نحن من اغتربنا عن واقعنا، وأبحرنا بعيدًا عن من يفهمنا، فبنينا كوخنا الخاص على جبالنا الفكرية والعاطفية، منعزلين عن العالم بأسره؟للإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى العودة إلى الواقع المتنوع والشائك، لنواجه الرياح التي قد تهدم ذاك الكوخ، فنقترب به من جنان المجتمع، ونعيد بناءه بطوب المعرفة وصلابة العواطف
في شباكنا الرابع من شبابيك الحياة سنتطرق إلى موضوع الرضا والقناعة وعلاقتهم بفهم الذاتهل فهم الذات يفضي بنا إلى مزيد من الرضا والقناعة؟أم كلمات مثل الرضا هي مجرد قناع لانعدام الطموح في الحياةفي هذه الحلقة اعتمدنا على سرد القصص الشخصية والتساؤل وإياكم عن مفهوم الرضانرغب بسماع آرائكم بشدة رغبة منا في فهم الرضا بشكل أعمق
في رحلتنا الخاصة بمحاولة التعرف على انفسنا خلال مرور أحداث الحياة، سنحتاج الى جسر عبور يصل بين مانحمله من افكار تساعدنا على فهم أنفسنا و تساعدنا على التواصل مع الآخرين، و مكونات هذا الجسر هي مفردات لفظية و مشاعر عاطفية و ردود افعال سلوكية ممزوجة بأحداث حياتية وقد تكون جغرافية ايضاً مما يجعل هذا الجسر صلب او مهزوز حسب ادراكنا بتقييم وتقدير ما يوازنه من مكونات وهنا تكمن اهمية مفرداتنا لعيش حاضر افضل وبناء مستقبل أشد متانة
يُقال أن الإنسان البدائي لم يستطع بسهولة أن يرى شكله الخارجي إلا من انعكاس الضوء على الماء الهادئة لأن التموج قد ينقل صورة غير مستقرة أو غير صحيحة ومن هنا بدأنا نتعرف على أشكالنا الخارجية من غير أن نتعرف هل أشكالنا مقبولة و مرضية أم لا؟ ولكن عندما يصفنا من يحبنا بصدق نشعر بجمال تكوين أوجهنا المتفردة و المميزة عن غيرنا وفي طريق البحث عن نقاط تميزنا كنا نستعين بانعكاس رؤيتنا على من حولنا و هنا نُصِبَ الفخ المستديم للمقارنات و أصبحنا نستخدم المقارنة كنقطة دفاع لإبراز مزايانا والتفرد بها و انتقلت المقارنة من وسيلة معرفية الى وسيلة تنافسية بين البشر وهنا ينتج تموج يضعف قدرتنا على رؤية الصورة بطريقة سليمة و من يمتلك القدرة المعرفية فقط هو من يستطيع أن يصبر و يعلم متى يمكن للماء أن تهدأ ليرى الصورة بطريقتها الصحيحة
من أهم أهداف وجودنا ككائنات بشرية في الحياة تحمل دماغاً متفرداً بذاته قادر على تحليل مايدور من حوله من أحداث مرئية و غير مرئية هي الحفاظ على الوجود البشري في منظومة يحكمها الهدف الأسمى وهو السلامولتحقيق هدف ما في الحياة يجب علينا معرفة مانملك من قدرات قابلة لمساعدتنا في تحقيق ذلك الهدف، ومعرفة تأثير هذا الهدف على من حولنا في مرحلة ما بعد تحقيقه، وعندها يمكننا إجراء تقييم سليم لنتيجة هذا الهدفومن هذا المنطلق يجب علينا معرفة ذاتنا أولاً ومعرفة أدواتنا لضمان الحصول على أفضل نتيجة ممكنة للتعامل مع أنفسنا ومع من حولنا لتحقيق السلام