الخيانة تعد من أخطر العوامل التي تؤدي إلى سقوط الدول وزعزعة استقرارها، فهي لا تقتصر على الخيانة الفردية، بل تشمل الخيانة السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، وحتى الثقافية. وعندما تتغلغل الخيانة داخل أجهزة الدولة أو بين قادتها، فإنها تؤدي إلى انهيار المؤسسات، وضعف الثقة بين الحاكم والمحكوم، مما يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية.

عبر التاريخ، شهدت العديد من الدول والإمبراطوريات انهيارات مفاجئة بسبب الخيانات الداخلية، حيث لعبت الخيانة دورًا رئيسيًا في تمهيد الطريق للأعداء، سواء عبر تسريب المعلومات الحساسة، أو التآمر مع القوى المعادية، أو الفساد الذي يضعف قدرة الدولة على مواجهة التحديات.