
ن كتاب "السامري: الساحر المصري الذي أسس الماسونية" للمؤلف عاطف عزت هو عمل تاريخي مثير للجدل، يغوص فيه الكاتب في أعماق الماضي مقترحًا تفسيرًا جديدًا ومختلفًا لتاريخ الماسونية. فبدلاً من ربطها بنشأتها الأوروبية الحديثة، يقدم عزت نظرية جريئة تربط جذور هذه الحركة السرية بمصر القديمة وشخصية السامري المذكورة في القرآن، زاعمًا أنه المؤسس الحقيقي لها. يستعرض الكتاب تاريخ الحركة الماسونية وتطورها، متسائلًا عن أهدافها وغاياتها الحقيقية، سواء كانت تسعى للسيطرة على المجتمعات والدول أو تحمل أغراضًا أخرى. كما يسعى إلى الإجابة عن مجموعة من الأسئلة الأساسية التي تتناول العلاقة بين السامري وقومه من بني إسرائيل، ويستكشف الفرق بين مفهومي "مصر" و"إيجيبت". باستخدام أسلوبه البحثي الخاص، يقدم الكاتب رؤية مختلفة للتاريخ، خصوصًا في الجوانب المتعلقة بالأحداث والشخصيات الغامضة. وعلى الرغم من أن أطروحاته قد تثير النقد والجدل، فإن الكتاب يمثل محاولة لإلقاء الضوء على ما يراه الكاتب حقائق خفية من تاريخ المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل يمثل رؤية شخصية للمؤلف، ويجب التعامل معه كدراسة لنظرية خاصة، وليس كحقائق تاريخية مؤكدة