
في هذا النص، يسجل المصور الصحافي نضال رحمي شيئًا عن علاقته بالفوتوغرافيا، التي بدأ شغفه بها من ألبوم صور العائلة، بأطرافه المُصفرة ورائحة الزمن، إذ تفوح من بين دفتيه، كما يُورد في نصِّه قطوفًا من ذكريات والده مع تجربة السجن الرمادية، وكيف لعبت الصور الفوتوغرافية - جنبًا إلى جنب مع الرسائل المكتوبة - دورها في تجربة الوالد، وفي حفظ ذاكرته وربطه بأسرته، وكيف كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفيق رحلة العائلة التي ذاقت الاشتياق لعائلها، ولم يهدئ من شوقها وألمها إلا الرسائل والصور التي كانت تروح وتجيء عبر اللجنة الدولية، حتى «منحته الحياة قُبلتها» يوم مُنح حُريته.