عندما وليَ الحجّاجُ العراقَ ، واشتدّ ظُلمه على أهلها ، بنى له بناءً فلمّا فرغ دعى النّاسَ ليخرُجوا للدعاءِ له بالبركةِ ، فكان ممّن خرج تابعيّ جليلٌ لاستغلالِ الفُرصةِ لوعظِ الناس واستمالة قلوبهم لهدي الحقّ فخطب فيهم قائلاً : لقد نظرنا فيما ابتنى أخبَثُ الأخبثِين ، فوجدنا أنّ فرعون شيّد أعظمَ مما شيد وبنى أعلى ممّا بنى ، ثم أهلكَ الله فرعونَ وأتى على ما بنى وشيّد ، ليت الحجّاج يعلم أن أهلَ السماء قد مقتوه ، وأنّ أهل الأرض قد غَرّوه.. فجعلُ يقول كلاماً من ذلك القبيلِ فقال له أحد الناس حسبُك..حسبُك قال: لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليُبيِّننُّه للناس ولا يكتمونه فمن هو هذا التابعيّ الذي صدحَ بالحقّ في وجه سلطانٍ جائرٍ ، ولم يخَف في الله لومةَ لائم ؟؟ تابعوا معنا الحلقة السابعة من سلسلة : والذين اتّبعوهم بإحسانٍ مصدر الحلقة:صور من حياة التابعين تقديم :حنين الموات https://t.me/haneenalmwat