
“كن غريباً لتكون مميزاً”
هل تساءلت يوماً لماذا نخاف أن نكون مختلفين؟ هل يعود الأمر إلى ضغط المجتمع، أم أن السوشال ميديا لها دور كبير في تشكيل هذا الخوف؟
مع السوشال ميديا، أصبحنا نعيش في قوالب مصطنعة. نرى حياة “مثالية” تُعرض أمامنا، فنشعر أن علينا أن نكون مثل الآخرين كي نحظى بالقبول. لكنها مجرد وهم، والبحث عن القبول بهذه الطريقة قد يفقدنا أصالتنا وهويتنا الحقيقية.
في هذه الحلقة، نتحدث عن الغرابة وكيفية تحويلها إلى مصدر قوة. الغرابة ليست ضعفاً، بل هي ميزة تجعلك ترى الحياة بمنظور مختلف، وتجعل لك بصمتك الخاصة. لكن قبل ذلك، عليك أن تعي ذاتك وتعرف من أنت حقاً.
عندما تكون واعياً بذاتك، تفهم أن غرابتك هي ما يجعلك مميزاً، وليست شيئاً يجب أن تخفيه. تذكر أن الابتكار والإبداع يولدان من الاختلاف. فكر في ستيف جوبز، الذي رأى في أفكاره غير التقليدية المستقبل وصنع نقله نوعيه في تجربة مستخدم، أو نيوتن، الذي حوّل فضوله عند سقوط التفاحة إلى قوانين غيرت فهمنا للعالم. الاختلاف لم يكن عائقاً ابدا مثل ما القوة الدافعة هي العامل الذي يحرك الأجسام ويوجهها نحو الهدف، فإن الغرابة هي القوة المحركة وراء الانجاز والابتكار.
اذا كنت تخاف من ان تكون مختلفاً، او تشعر انك لا تنتمي لمن حولك، هذه الحلقة ستجعلك تعيد التفكير. الغريب ليس من يمشي عكس التيار بلا سبب بل من يملك الوعي بنفسه ولديه الشجاعة ليعيش وفقاً لما يناسبه.