Home
Categories
EXPLORE
True Crime
Comedy
Society & Culture
Business
News
Sports
TV & Film
About Us
Contact Us
Copyright
© 2024 PodJoint
00:00 / 00:00
Sign in

or

Don't have an account?
Sign up
Forgot password
https://is1-ssl.mzstatic.com/image/thumb/Podcasts116/v4/5c/30/3d/5c303df5-3463-c7e0-003a-527e4790401f/mza_14325323598725492343.jpg/600x600bb.jpg
أسماء الله الحسنى- الشيخ النابلسي
sheikh nabusi
202 episodes
5 days ago
يا ولدي .. جالِس ربّك بأسمائه؛ تَرَ ألطافاً عجيبة.. اسَتغرِق في الدّعاء بها؛ يتبدَّى لك ما خَفِي عنك، وتَرقى بك من الحَسَن إلى الأحسَن ! يا بني، تُوقِظ الأسماء الحُسنى الأرواحَ لأُمنياتها، والظَّمأ لكلّ اسمٍ لا ينتهي، حتى تنتهي الحَوائج إليه ! والله بالأسماء يُطوى لك ما لا يَطويه حَوْلُك، وتَقطِفُ من الغاباتِ ما تَشاءُ ؛ لو بَلغتَ حال: (وكُنتُ يدَه التي يبطشُ بها)! يطول الطريقُ دون الأسماء الحسنى، ولا نَصل ! انوِ صُحبةً للأسماء، تُبَلَّغْكَ إليه، وعش معه أنسَ التَوسُّل .. والله لو اعتكفتَ إليه، لرأيتَ كيف يُغرفُ لك الفضل غَرفاً ! وإنّ الله إذا اختصَّك بالصُحبة، فقد بلغتَ من القُرب مَبلغاً
Show more...
Mental Health
Health & Fitness
RSS
All content for أسماء الله الحسنى- الشيخ النابلسي is the property of sheikh nabusi and is served directly from their servers with no modification, redirects, or rehosting. The podcast is not affiliated with or endorsed by Podjoint in any way.
يا ولدي .. جالِس ربّك بأسمائه؛ تَرَ ألطافاً عجيبة.. اسَتغرِق في الدّعاء بها؛ يتبدَّى لك ما خَفِي عنك، وتَرقى بك من الحَسَن إلى الأحسَن ! يا بني، تُوقِظ الأسماء الحُسنى الأرواحَ لأُمنياتها، والظَّمأ لكلّ اسمٍ لا ينتهي، حتى تنتهي الحَوائج إليه ! والله بالأسماء يُطوى لك ما لا يَطويه حَوْلُك، وتَقطِفُ من الغاباتِ ما تَشاءُ ؛ لو بَلغتَ حال: (وكُنتُ يدَه التي يبطشُ بها)! يطول الطريقُ دون الأسماء الحسنى، ولا نَصل ! انوِ صُحبةً للأسماء، تُبَلَّغْكَ إليه، وعش معه أنسَ التَوسُّل .. والله لو اعتكفتَ إليه، لرأيتَ كيف يُغرفُ لك الفضل غَرفاً ! وإنّ الله إذا اختصَّك بالصُحبة، فقد بلغتَ من القُرب مَبلغاً
Show more...
Mental Health
Health & Fitness
https://d3t3ozftmdmh3i.cloudfront.net/production/podcast_uploaded400/17957794/17957794-1631706047839-ac4173a5f0e9e.jpg
اسم الله الشهيد1
أسماء الله الحسنى- الشيخ النابلسي
29 minutes 22 seconds
3 years ago
اسم الله الشهيد1

إنه الله الشهيد المُطَّلع على جميع الأشياء، يَسَع سمعه الأصوات خفيها وجليها، ويشمل بصره المخلوقات صغيرها وكبيرها، ويحيط علمه بالأشياء دقيقها وجليلها، الذي شهد لعباده، وعلى عباده بما عملوه.

وكما أن الله -تعالى- هو الشهيد، فكذلك هو الرقيب على ما يدور في الخواطر، وما تتحرك به اللواحظ، وما تقترفه الجوارح، المطلع على ما تكنه الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت... فالشهيد والرقيب اسمان لله مترادفان.

فقل لمن ينفرد في مكان بين أربعة جدران وحده، ثم يقلِّب في قنوات المجون والفسق على تلفازه، قل له: أنت لست وحدك! وقل لمن يدخل على المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية: إنك لست وحدك! وقل لمن خلا بريبة في ظلمة وقد أَمِن من المراقب: إنك لست وحدك! إن معك الله! معك الله -تعالى- الذي لا تخفى عليه خافية، قال -عز وجل-: (مَا يَكُونُ مِن نَجوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلا خَمسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُم وَلا أَدنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أَينَ مَا كَانُوا) [المجادلة:7].

وكلما اتقدت فيك نار شهوة حرام، فقل لها: ويحك، عليَّ رقيب! وكلما خاطبك هواك أن قد خلوت فارتع! فقل له: ويلك، عليَّ شهيد! وكلما هممت بأكل مال حرام وقد سولت لك نفسك؛ أنه لن يطلع على ذلك أحد، فاصرخ فيها: بل عليَّ شهيد! وكلما استترت عن أعين الخلق وظننت أنه لم يعد يراك أحد فتذكر قول الله: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ) [النساء:108]، فما أضيع عقولهم!

وإذا خلـوت بريــبـة في ظـلمــة *** والنـفـس داعـيــة إلى الطغـيـان

فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الــذي خــلق الظــلام يراني

فهذا هو المعنى الأول من معاني اسم الله الشهيد، أما المعنى الثاني فهو الشهيد بمعنى الشاهد، فهو -عز وجل- خير من يشهد ويُستشهد، وهو -تعالى- يشهد على الخلق يوم القيامة، وكذا في الحياة الدنيا، ففي قصة التاجر الذي استلف ألف دينار من أخيه على أن يردها في موعد محدد، فإنه لما لم يجد سفينة تُقلُّه قال: "...وسألني شهيدًا، فقلت: كفى بالله شهيدًا، فرضي بك" (البخاري)، وفي خطبة حجة الوداع استشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ربه قائلًا: "ألا هل بلغت؟... اللهم فاشهد" (متفق عليه).

وقد قال ابن كثير في قول الله -تعالى-: (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الإسراء:96]، "أي: حسبي الله، وهو الشاهد علي وعليكم، شاهد عليَّ فيما بلغت عنه من الرسالة، وشاهد عليكم أيها المكذبون فيما تفترونه من البهتان".

أيها المسلمون: ما أجمل الحياة في ظلال اسم الله الشهيد؛ فهي جنة الدنيا وروحها وريحانها، وهل هناك حياة أسعد ممن يعيش في معية الله؟! يستشعر نظر الله فيفعل ما إلى مولاه يقربه، ويهجر ما يسخطه ويغضبه؛ لا يجد في ذلك وحشة بل يحب الخلوة، وهل يستوحش من خلا بمولاه؟! لا يخلد أو يركن الدنيا بل هو زاهد في الحياة؛ يود منها فكاكًا لأنها تأسره عن لقاء ربه!

إن من عاش في ظلال اسم الله الشهيد فإنما يحيا في معية ربه، وأَنْعِم بها من معية! تلك هي الحياة التي قال فيها بعض من عاشها وذاقها: "إن كان أهل الجنة في نعيم مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب"، وقال آخر مفضِّلًا الحياة مع الله على حياة الملوك -وحُقَّ له ذلك-: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف" (الجواب الكافي لابن القيم).

أسماء الله الحسنى- الشيخ النابلسي
يا ولدي .. جالِس ربّك بأسمائه؛ تَرَ ألطافاً عجيبة.. اسَتغرِق في الدّعاء بها؛ يتبدَّى لك ما خَفِي عنك، وتَرقى بك من الحَسَن إلى الأحسَن ! يا بني، تُوقِظ الأسماء الحُسنى الأرواحَ لأُمنياتها، والظَّمأ لكلّ اسمٍ لا ينتهي، حتى تنتهي الحَوائج إليه ! والله بالأسماء يُطوى لك ما لا يَطويه حَوْلُك، وتَقطِفُ من الغاباتِ ما تَشاءُ ؛ لو بَلغتَ حال: (وكُنتُ يدَه التي يبطشُ بها)! يطول الطريقُ دون الأسماء الحسنى، ولا نَصل ! انوِ صُحبةً للأسماء، تُبَلَّغْكَ إليه، وعش معه أنسَ التَوسُّل .. والله لو اعتكفتَ إليه، لرأيتَ كيف يُغرفُ لك الفضل غَرفاً ! وإنّ الله إذا اختصَّك بالصُحبة، فقد بلغتَ من القُرب مَبلغاً