الحديث الثالث من سلسلة الأربعون حديثا، موضوع الموسم الأول من برنامج منارات سلوكية، حديث العجب
عنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (الإمام الكاظم عليه السلام)، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْعُجْبِ الَّذِي يُفْسِدُ الْعَمَلَ، فَقَالَ: "الْعُجْبُ دَرَجَاتٌ، مِنْهَا أَنْ يُزَيَّنَ لِلْعَبْدِ سُوءُ عَمَلِهِ، فَيَرَاه حَسَناً فَيُعْجِبَه، ويَحْسَبَ أَنَّه يُحْسِنُ صُنْعاً، ومِنْهَا أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِرَبِّه فَيَمُنَّ عَلَى اللَّه -عَزَّ وجَلَّ-، وللّهِ عَلَيْه فِيهِ الْمَنُّ"
فالعجب هو شجرة خبيثة تنتج الكثير من الكبائر والموبقات، فمن المحتم أن يعتبر الإنسان نفسه ملزماً بالنهوض لإصلاح النفس، وتطهيرها من هذه الرذيلة واستئصال جذورها من باطن النفس لئلا ينتقل لا سمح الله إلى العالم الآخر وهو بهذه الصفة فيكون حال أهل الكبائر أفضل من حاله، فيغمرهم الله برحمته الواسعة بسبب ندمهم أو بسبب ما كان لديهم من رجاء بفضل الله تعالى، وأما هذا المسكين الذي حسب نفسه غنياً عن الله تعالى، فسيرى العدل الإلهي إذا تجلى ولم تشمله الرحمة الإلهية، سيرى حساباً عسيراً وسيخضع لميزان العدل، فيعلم أنه لم يقم بأي عبادة لله تعالى وأن كل أعماله وإيمانه باطل وتافه، بل وأن تلك الأعمال والعبادات نفسه هي سبب الهلاك وبذرة العذاب الأليم ورأس مال الخلود في الجحيم. عندما يعلن رسول الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله قائلاً: "ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك".
للمزيد استمعوا للحلقة الثانية مع علي ملي
وتابعونا على الروابط التالية
ادعموا #المعارف_الحكمية_بودكاست
www.patreon.com/maarefhekmeyapodcast
تابعونا على المنصات التالية:
ساوند كلاود: @maarefhekmiya
يوتيوب: www.youtube.com/@maarefhekmeyapodcast
انستغرام: www.instagram.com/maarefhekmeyapodcast/
فيسبوك: www.facebook.com/maarefhekmeyapodcast/
تويتر: twitter.com/Maarefpodcast
تيكتوك: www.tiktok.com/@maarefpodcast
تيليغرام: t.me/maarefhekmeyapodcast
All content for المعارف الحكمية بودكاست is the property of المعارف الحكمية بودكاست and is served directly from their servers
with no modification, redirects, or rehosting. The podcast is not affiliated with or endorsed by Podjoint in any way.
الحديث الثالث من سلسلة الأربعون حديثا، موضوع الموسم الأول من برنامج منارات سلوكية، حديث العجب
عنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (الإمام الكاظم عليه السلام)، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْعُجْبِ الَّذِي يُفْسِدُ الْعَمَلَ، فَقَالَ: "الْعُجْبُ دَرَجَاتٌ، مِنْهَا أَنْ يُزَيَّنَ لِلْعَبْدِ سُوءُ عَمَلِهِ، فَيَرَاه حَسَناً فَيُعْجِبَه، ويَحْسَبَ أَنَّه يُحْسِنُ صُنْعاً، ومِنْهَا أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِرَبِّه فَيَمُنَّ عَلَى اللَّه -عَزَّ وجَلَّ-، وللّهِ عَلَيْه فِيهِ الْمَنُّ"
فالعجب هو شجرة خبيثة تنتج الكثير من الكبائر والموبقات، فمن المحتم أن يعتبر الإنسان نفسه ملزماً بالنهوض لإصلاح النفس، وتطهيرها من هذه الرذيلة واستئصال جذورها من باطن النفس لئلا ينتقل لا سمح الله إلى العالم الآخر وهو بهذه الصفة فيكون حال أهل الكبائر أفضل من حاله، فيغمرهم الله برحمته الواسعة بسبب ندمهم أو بسبب ما كان لديهم من رجاء بفضل الله تعالى، وأما هذا المسكين الذي حسب نفسه غنياً عن الله تعالى، فسيرى العدل الإلهي إذا تجلى ولم تشمله الرحمة الإلهية، سيرى حساباً عسيراً وسيخضع لميزان العدل، فيعلم أنه لم يقم بأي عبادة لله تعالى وأن كل أعماله وإيمانه باطل وتافه، بل وأن تلك الأعمال والعبادات نفسه هي سبب الهلاك وبذرة العذاب الأليم ورأس مال الخلود في الجحيم. عندما يعلن رسول الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله قائلاً: "ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك".
للمزيد استمعوا للحلقة الثانية مع علي ملي
وتابعونا على الروابط التالية
ادعموا #المعارف_الحكمية_بودكاست
www.patreon.com/maarefhekmeyapodcast
تابعونا على المنصات التالية:
ساوند كلاود: @maarefhekmiya
يوتيوب: www.youtube.com/@maarefhekmeyapodcast
انستغرام: www.instagram.com/maarefhekmeyapodcast/
فيسبوك: www.facebook.com/maarefhekmeyapodcast/
تويتر: twitter.com/Maarefpodcast
تيكتوك: www.tiktok.com/@maarefpodcast
تيليغرام: t.me/maarefhekmeyapodcast
منارات سلوكية - الموسم الأول - الأربعون حديثاً - الحديث الثاني الرياء
المعارف الحكمية بودكاست
10 minutes 26 seconds
1 year ago
منارات سلوكية - الموسم الأول - الأربعون حديثاً - الحديث الثاني الرياء
الحديث الثاني من سلسلة الأربعون حديثا، موضوع الموسم الأول من برنامج منارات سلوكية، حديث الرياء
عن الصادق عليه السلام: "قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجاً به فإذا صعد بحسناته يقول الله عز وجل: اجعلوها في سجّين، إنه ليس إياي أراد بهاوفي الحديث القدسي: "يا ابن آدم خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي".
الرياء هو إظهار وإبراز شيء من الأعمال الصالحة أو الصفات الحميدة أو العقائد الحقة، للناس لأجل الحصول على منزلة في قلوبهم والاشتهار بينهم بالصلاح والاستقامة والتدين، من دون أن تكون هناك نية إلهية صحيحة.
فالرياء بناء على هذا التعريف يكون في أمور ثلاث: العقائد الحقة، والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة.
ويكون الرياء في هذه الأمور الثلاثة من جهتين:
الأولى: إظهار العقائد الحقة والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة من أجل الحصول على منزلة في القلوب.
الثانية: يبعد عن نفسه العقائد الباطلة والأخلاق السيئة والأعمال القبيحة لنفس الهدف.
للمزيد استمعوا للحلقة الثانية مع علي ملي
وتابعونا على الروابط التالية
ادعموا #المعارف_الحكمية_بودكاست
www.patreon.com/maarefhekmeyapodcast
تابعونا على المنصات التالية:
ساوند كلاود: @maarefhekmiya
يوتيوب: www.youtube.com/@maarefhekmeyapodcast
انستغرام: www.instagram.com/maarefhekmeyapodcast/
فيسبوك: www.facebook.com/maarefhekmeyapodcast/
تويتر: twitter.com/Maarefpodcast
تيكتوك: www.tiktok.com/@maarefpodcast
تيليغرام: t.me/maarefhekmeyapodcast
المعارف الحكمية بودكاست
الحديث الثالث من سلسلة الأربعون حديثا، موضوع الموسم الأول من برنامج منارات سلوكية، حديث العجب
عنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (الإمام الكاظم عليه السلام)، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْعُجْبِ الَّذِي يُفْسِدُ الْعَمَلَ، فَقَالَ: "الْعُجْبُ دَرَجَاتٌ، مِنْهَا أَنْ يُزَيَّنَ لِلْعَبْدِ سُوءُ عَمَلِهِ، فَيَرَاه حَسَناً فَيُعْجِبَه، ويَحْسَبَ أَنَّه يُحْسِنُ صُنْعاً، ومِنْهَا أَنْ يُؤْمِنَ الْعَبْدُ بِرَبِّه فَيَمُنَّ عَلَى اللَّه -عَزَّ وجَلَّ-، وللّهِ عَلَيْه فِيهِ الْمَنُّ"
فالعجب هو شجرة خبيثة تنتج الكثير من الكبائر والموبقات، فمن المحتم أن يعتبر الإنسان نفسه ملزماً بالنهوض لإصلاح النفس، وتطهيرها من هذه الرذيلة واستئصال جذورها من باطن النفس لئلا ينتقل لا سمح الله إلى العالم الآخر وهو بهذه الصفة فيكون حال أهل الكبائر أفضل من حاله، فيغمرهم الله برحمته الواسعة بسبب ندمهم أو بسبب ما كان لديهم من رجاء بفضل الله تعالى، وأما هذا المسكين الذي حسب نفسه غنياً عن الله تعالى، فسيرى العدل الإلهي إذا تجلى ولم تشمله الرحمة الإلهية، سيرى حساباً عسيراً وسيخضع لميزان العدل، فيعلم أنه لم يقم بأي عبادة لله تعالى وأن كل أعماله وإيمانه باطل وتافه، بل وأن تلك الأعمال والعبادات نفسه هي سبب الهلاك وبذرة العذاب الأليم ورأس مال الخلود في الجحيم. عندما يعلن رسول الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله قائلاً: "ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك".
للمزيد استمعوا للحلقة الثانية مع علي ملي
وتابعونا على الروابط التالية
ادعموا #المعارف_الحكمية_بودكاست
www.patreon.com/maarefhekmeyapodcast
تابعونا على المنصات التالية:
ساوند كلاود: @maarefhekmiya
يوتيوب: www.youtube.com/@maarefhekmeyapodcast
انستغرام: www.instagram.com/maarefhekmeyapodcast/
فيسبوك: www.facebook.com/maarefhekmeyapodcast/
تويتر: twitter.com/Maarefpodcast
تيكتوك: www.tiktok.com/@maarefpodcast
تيليغرام: t.me/maarefhekmeyapodcast